Tuesday, July 7, 2020

الحياه الدينيه واللغه عن الاكاديين

من المهم جدا عند التحدث عن اي حضاره التحدث عن معتقداتهم الدينيه ما يؤمنون به وايمانهم بالحياه الاخري والثواب والعقاب 
الحياه الدينيه عن الاكاديين 
الالهه 
كان هناك توافق  بين الأديان السومرية والأكدية من حيث الآلهة والثقافة، إذ فضل الأكاديون عادةً عبادة عدد أقل من الآلهة لكن رفعوهم إلى مناصب أكبر في السلطة 
كانت ديانه الاكاديين ديانة شركية لذلك كان وجود أكثر من آلهة مختلفة ذكوراً وإناثاً أمراً مقبولاً، وبالرغم من ذلك فقد كانت ايضأ تعتبر توحيدية بالنسبة لبعض المتعبدين الذين كانوا يرون آلهة محددة أرفع مقاماً من البقية
في اللغة الأكادية كانت تعرف الالهه  بإسم إيلو، وعلى مايبدو فإنه كان هناك جمع وتوفيق بين عبادة آلهة الحضاره السومريه والحضاره الاكديه  فقد كانوا يتخذون آلهة بعضهم بعضاً آلهة يعبدونها
 تحمل آلهة الاكاديين  العديد من أوجه الشبة مع البشر ولكونها مصورة في شكل بشري فهي لديها مواصفات بشرية. فهي أيضاً تتصرف كالبشر وتحتاج المأكل والمشرب بالإضافة إلى شرب الكحول وبالتالي فهي تعاني من آثار السكر، وعلى الرغم من هذا فأنه كان يُعتقد أنها تحتل درجة كمال أعلى من البشر. كما يُعتقد بأنها أكثر قوة من البشر وترى كل شيء وتعلمه وهي فوق كل شيء بالإضافة إلى أنها غامضة ومخلدة. كان أحد أبرز سماتها هو ضيائها المخيف  والذي كان يحيط بها مما يبعث الرهبة والخشوع في نفوس البشر فور رؤيتهم الآلهة. في كثير من الحالات، كانت الآلهة ترتبط بروابط أسرية بين بعضها، وهي سمة وجدت في العديد من الديانات الشركية الأخرى. وكان المؤرخ جان بوتيرو يعتقد أن الآلهة لم يكن يُنظر إليها بروحانية بل كانت تُرى على أنها أسياداً يجب أن تُطاع وتُخشى لا أن تُحب وتُعشق
 كان لدى العديد من شعب بلاد ما بين النهرين، بكافة فئاتهم، أسماء مخصصة لإله معين ويبدو أن هذه التقاليد قد بدأت في الألفية الثالثة قبل الميلاد بين السومريين ثم اتبعهم لاحقاً بهذا التقليد الأكاديين كذلك 
في البداية لم يكن هناك أي ترتيب للمعبد ولكن لاحقاً جاء علماء دين بلاد ما بين النهرين بمفهوم لترتيب الآلهة من حيث الأهميةوتم اكتشاف قائمة سومرية تضم حوالي 560 آلهة مرتبة في فارا وتل أبو الصلابيخ، والتي صنفت خمسة آلهة أولية على أنها ذات أهمية خاصة ويعود تاريخها إلى عام 2600 قبل الميلاد تقريباً كان الإله إنليل واحداً من أهم أوائل آلهة بلاد ما بين النهرين والذي كان في الأصل إله سومري يعتبر ملك الآلهة وحاكم العالم، ثم بعد ذلك اتخذه الأكاديين إلهاً لهم. إله آخر، كان الإله السومري آن والذي لعب دوراً مشابه لدور الإله إنليل وعُرف بإسم أنو بين الأكاديين. اتخذ الأكاديين فيما بعد الإله السومري إنكي إلهاً لهم أيضاً ففي البداية كان يُعرف بإسمه الأصلي ثم عُرف لاحقاً بإسم إيا. وعلى نحو مماثل أصبح يُعرف إله القمر السومري نانا بإسمه الأكادي سين وعُرف إله الشمس السومري أوتو بإسمه الأكادي شمش
الاخلاق والفضيله والخطيئه 
على الرغم من أن الوثنية القديمة كانت تركز على الفرائض والشعائر أكثر من تركيزها على الأخلاق، فإن عدداً من الفضائل الأخلاقية العامه يمكن استخلاصها من الصلوات والأساطير التي بقت. وكان يُعتقد أن نشأة البشر هي فعل إلهي للخلق، وأن الآلهة هي مصدر الحياة وتمتلك سيطرة على المرض والصحة بالإضافة إلى امتلاكها سيطرة على مصير البشر. تُظهر أسماءً فردية أن كل طفل كان يعتبر هدية إلهية كان يُعتقد أن الإنسان خُلق ليخدم الآلهة ويتصرف بطريقة ملائمة تجاهها
 ويبدو أن الفرائض كانت ذات طبيعة طقوسيه وشعائريه في الأصل، على الرغم من أن بعض الصلوات تعبر عن وجود علاقة إيجابية نفسية، أو نوعاً من تجربة التحول الديني بخصوص الإله
 وغالباً يعتبر النجاح والعمر المديد مكافأة للبشر. كان لكل رجل أيضاً واجبات تجاه أخيه، والتي كان لها بعض الطابع الديني، لا سيما واجبات الملك لرعاياه. وكان يُعتقد أن أحد الأسباب التي جعلت الآلهة تعطي الملك السلطة هي أن يطبق العدالة والصلاح، ويشار إليها (ميشارواند كيتو) والتي تعني حرفياً "الاستقامة والصواب والحزم والصدق"، وتشمل الأمثلة على ذلك عدم التنفير والتسبب في خلاف بين الأصدقاء والأقارب وإطلاق سراح المساجين الأبرياء والإخلاص والنزاهة في التجارة واحترام الحدود وحقوق الملكية وعدم التظاهر وخداع التابعين
 من ناحية أخرى كان يُعبر عن الخطيئة بكلمة هيتو (خطأ أو خطوة خاطئة) ويُعبر عن كلمة التمرد بأنو أو أرنو وكلمة كيلاتو تعني (خطيئة أو لعنة)، مع التأكيد الشديد على فكرة التمرد وأحياناً على فكرة أن رغبة المرء في العيش بطريقته (إنا رامانيسو) تعتبر خطيئة كما وُصفت الخطيئة بأنها أي عمل يثير غضب الآلهة
 وتظهر العقوبة على شكل مرض أو سوء حظ والتي تؤدي حتماً إلى مرجعية مشتركة لخطايا غير معروفة، أو أن الشخص قد انتهك حرمة آلهية من دون علمه بذلك
طبقت فكرة الثواب والعقاب  وهناك العديد من الأمثلة من أدب بلاد ما بين النهرين يُظهر كيف أن الحرب والكوارث الطبيعية كانت تعتبر كعقاب من الآلهة
الاخره 
كان الاكاديين يؤمنون بالآخرة التي يعتبرونها أرضاً تحت عالمنا. وكانت هذه الأرض المعروفه بأرالو وقانزير واركالو، وتعني الأخيره "آخر أرض سفليه"، حيث يذهب جميع الناس إليها بعد الموت، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الأعمال التي يؤدونها خلال الحياة. لم يكن الاكاديين  يعتبروا  العالم السفلي ثواباً أو عقاباً على عكس جحيم المسيحية. ومع ذلك فإن وضع الموتى لم يكن يعتبر كوضعهم سابقاً في الحياة بتمتعهم على وجه الأرض فهم كانوا يعتبرون مجرد أشباح ضعيفة وعاجزة
اللغه الاكديه 
 لغة عراقية قديمة وهي لغة سامية قديمة، ظهرت في بلاد الرافدين، العراق حاليا منذ 3000 سنة قبل الميلاد  وهي تصنف ضمن مجموعة اللغات السامية الشرقية. وتعد من أقرب اللغات القديمة إلى اللغة العربية. وظلت اللغة الاكدية بلهجتها البابلية الحديثة لغة الخطاب والمكاتبات حتى عام 539 قبل الميلاد، وهو العام التي وقعت فيه البلاد بابل وآشور تحت الاحتلال الخاميني الفارسي
كانت تدون بالخط المسماري فوق ألواح الطين التي يرجع تاريخها للنصف الأول للألفية الثالثة ق.م وكانت لهجتان من الأكدية متداولتين وقد ظلتا سائدتين حتى ظهور المسيحية. والي يومنا هذا نجد الکثير من المفردات الأکدية يتداولها العرب في بلدانهم



No comments:

Post a Comment