Tuesday, July 21, 2020

الاساطير والحياه الدينيه في الحضاره الكنعانيه

لكل حضاره تراثها واساطيرها التى تشير الى طبيعه تفكير اهلها ومعتقداتهم واسلوب معيشتهم وترسخ فيهم الاخلاق والمثل العليا 
الاساطير في الحضاره الكنعانيه 
لقد كانت ارض الحضاره الكنعانيه مكانا لمختلف الأساطير حيث كانت أعياد قيامة إلاله المصري (أوزيرس)، التي كانت تنظم في جبل الكنعانية تحوي الكثير من الأساطير التي تمتد إلى حضارات أخرى
 وبقدر ما تناسبت أو تقاربت الأساطير والتراث الحضاري بعامة لبابل وآشور، أو حضارة ما بين النهرين، بالإضافة إلى حضارة العرب القحطانيين من جانب، وبين جيرانهم من الفرس من جانب آخر، حدث نفس القدر بالنسبة للحضارتين المجاورتين: المصرية القديمة، والحضارة الكنعانية الفينيقية في مدن دول الشام وفلسطين
ظهرت الآلهة الكنعانية الفينيقية حسب بعض البحوث الأثرية، في حفريات قرطاجية من قبيل الآلهة، (بعل هامان) والإله (أشمون) و(أدويس) والإله المصري (بس) إله مصر وغرب آسيا 
نقل الكنعانيون القدماء الكثير من معتقداتهم وطقوسهم وصناعاتهم إلى البلاد التي سافروا إليها، أو تاجروا مع أبنائها على الشواطئ الإغريقية والأوروبية، وبوجه خاص إلى بلاد الإغريق وأرض مصر القديمة
والاساطير الكنعانيه  تستحضر المشاهد الغريبة التي تجمع الهواء والريح ونجد فكرة البيضة كقاعدة أساسية للوجود في الفكر الكنعاني عن التكوين
 وكان لهم عيد يسمى عيد الفصح الذي   يعني ولادة الريح من جديد كل سنة فتتحول البيضة إلى عنصر أصل الوجود
وكانوا يفترضون وجود الرغبة والضباب قبل كل شيء، ومنهما يلد الهواء وهو المستوى الأعلى للوعي والريح وهو النموذج الحي للوعي
من أبرز أساطير المنطقة، تلك المتعلقة بالخلق، والتي تتحدث عن ذرية كنعان التي جاءت من بلاد كنعانيا، وتحضر في الأسطورة علامات النور والريح. وفي الإجمال، فإنّ أسطورة الخلق هذه تنبه إلى مشاهد الخطايا التي يرتكبها إله السماء منها أنه هجر زوجته إلهة الأرض، وحاول قتل أبنائها مرارًا وبلا هوادة، لكن ابنه البكر (إيل)، ما إنْ بلغ مبلغ الرجال، حتى اتخذ الإله (توت) أو (نحوت) إله الكتابة الذي عرفه الساميون –فيما بعد- في الملاك جبرائل، كاتماً لأسراره، ثم أشعل حروبًا طاحنة منذ إهانته لأمّه الأرض، و(إبل) هو أعظم آلهة الشعوب السامية، ومعناه في اللّغات السامية القدرة أو القوة
وارتبطت الممارسات التجارية الزراعية بالآلهة، كما امتزجت الشعائر والطقوس بالمنطقة بالطبع، وخاصة بالبحر، ومن ثمة الصيد والتجارة وبناء المدن، و(صيدون) ابن كنعان، يدل أصل اسمه على عمليات الصيد، وقد كان للكنعانيين، سكان مدينة صيدا إله يسمى صيدون
ومن الأساطير المشتركة أسطورة الإله بعل ، فمع مجيء الساميين إلى فلسطين اكتشفوا وجود أماكن مقدسة كثيرة، فأطلقوا على كل منها: (الأشجار، الجبال، آبار الماء) اسم بعل، وقد توّحد هذا الإله مع الإله السومري (مردوك) وهو نفسه الإله (هبل) عند قريش في مكة، وكان العرب قد أقاموه على بئر ماء، في إشارة إلى ارتباطه بالإخصاب، وقد حضر (بعل) في الملاحم الشعرية الكنعانية بصفته إله السماء، وقد أُغري بالنزول إلى العالم السفلي، واحتجزته الشياطين، لكنه قاومهم، واستطاع أن يعود ثانية إلى عالمه العلوي
كانت توجد الكثبر من الأساطير والممارسات الفولكلورية الكثيرة في كنعان ، تتعلق بالغيب والدهر والقدر والأحلام، وكذلك خرافات الجن والشياطين والعفاريت والرياح، وقد نسب الساميون الأوائل، الكثير من الأمور إلى الجن مثل انحدار الأبناء من أمهات أجنبيات، وهو عنصر يحضر عند بعض القبائل العربية (جرهم)، وقد ورث الكنعانيون عن السومريين أسطورة العفريتة الشيطانية (ميلي) وهي تسكن الخرائب والأماكن المهجورة، وهي (ليليث) عند البابليين، وتعني في الكنعانية (أناث) ومفردها أنثى، وقد تحوّل اللّفظ إلى (ليل) و(ليلى). ومن الأساطير الموجودة في المنطقة، أسطورة غواية الشيطان للمرأة، سواء أكانت زوجة الإله أو زوجة البطل، وهي تتجلّى في أغلب أساطير الخلق السامية، كما وقع في أسطورة الطوفان، عندما استعان الشيطان بزوجة نوح، كما أنّ الشيطان وسوس لامرأة النبيّ لوط وتستمر العلاقة بين المرأة والشيطان كلما تعلّق الأمر بأساطير الخلق الأولى. عرف الكنعانيون (طاووتو) إله الحكمة، وقد وُجد في نصوص (إيبلا) الكنعانية، وهناك (أل) وهو يمثل كل قوة محسوسة خلف الكائنات (الأشجار، الأنهار)، وجُعل (أيون) مختصًا بالزمن، والحقيقة أن أساطير الكنعانيين وآلهتهم عرفت الهجرة
كما اهتم الكنعانيون بالأنوثة وعبروا عن سلطة الأُنوثة بامراة فوق ظهر أسد، وتحمل زهرة بيدها تروضه بها، ، وقد قدّسوا الحيات  واعتبروها رمزًا للخلود والتجددّ السنوي، وهي تتخذ شكلاً دائريًا تبتلع برأسها ذنبها للدلالة على التجدّد الذاتي، وهي تحضر في ميثولوجيا الطب والشفاء في كثير من أساطير الخلود في الحضارات القديم
الطقوس الدينيه في الحضاره الكنعانيه  
الاغتسال والتطهر 
كان الاغتسال أو التطهّر يجري بواسطة أربعة أشياء عند الكنعانيين 
أولاً: الماء وقد كان عليهم وفق العقيدة الاغتسال يومياً، وكان الاغتسال بعد الحرب ضرورياً أيضاً لأنها تعتبر جريمةً يجب إزالة كلّ أثرٍ لها.
 ثانياً: الزيت وقد كان يستخدمه الملوك غالباً وقد كان الدهان الأرجواني يشفي من بعض الأمراض حسب عقيدتهم، وقد كان على الملك الاغتسال بالزيت قبل تولّي الحكم.
 ثالثاً: النار التي كانت من أعظم وسائل التطهر عندهم، وقد كانت النار تستخدم دائماً لتطهير الذبائح 
رابعاً: الصلاه
دق الطبول وصهر التماثيل
كان دق الطبول طقساً تطهيرياً الغرض منه إبعاد الأرواح الشريرة (كما يعتقدون)، وقد كان صهر التماثيل تطهيرياً أيضاً وذلك لأنه كان يُتم بالنار
القرابين
كانت القرابين توضع مع الموتى، وقد عثر على قرابين تمثل حيواناتٍ في بعض بقايا المدن القرطاجية، وهناك إناءٌ خاصٌّ للقرابين به سبعة أوعيةٍ كلٌّ منها على شكل زهرة سوسن
الألواح الجنائزية
كانت هذه الألواح تثبت بواسطة الطين أمام القبور، وأحيانا تمثل الألواح وجه الميت أو تكون اللوحة زخرفاً مثلثاً.
الأعياد
من الأعياد التي كان يُقيمها الكنعانيون:الأدونيات، عيد الهفريس، أعياد ملكارت، أعياد رشف، أعياد ياشمون








No comments:

Post a Comment