Sunday, July 12, 2020

المراه واللغه في الحضاره الكنعانيه

المراه نصف المجتمع وبدونها لايستقيم المجتمع فهى الام والاخت والزوجه والابنه وايضا الطبيبه والمحاميه والمهندسه  والمدرسه والعالمه  وغيرها من المهن التى تبرع فيها المراه وتؤديها على اكمل وجه وهى ايضا التى تعد افراد المجتمع وتربيهم ليصبحوا مواطنين صالحين في المستقبل ليقوموا بخدمتهم مجتمعهم 
المراه في الحضاره الكنعانيه 
كان   للمرأة مكانة خاصة في تاريخ وحضارة الكنعانيين، فقد كان الكنعانيون من أوائل الشعوب، التي وضعت القوانين والأصول المدنية، التي ساوت بين المرأة والرجل، وكانوا أول من حرر المرأة وساواها بالرجل، فكانت المرأة الكنعانية كاهنة، وقائدة جيوش، وسياسية، وبطلة، نذكر ملكة يوتنوام وعشتريتم والإمبرطورة ألبسا والسيدة مريم العذراء
لم يكن يضاهي الكنعانيين في تقديرهم لمكانة المرأة ودورها سوى المصريين القدماء الذين كانوا يعتقدون أنها أكمل من الرجل، حيث كان المجتمع الفرعوني أقرب إلى المجتمع الأمومي
كان للمرأة عند الكنعانيين قيمة كبيرة وكانت تتمتع بقدر وافر من الاحترام والنظرة الرفيعة المستوى فكانت الاله عناة ترعى المرأة والزواج البشري وكان ظهور عدد كبير من الالهات يعكس نظرة الانسان الكنعاني الى الكون وأهمية الانوثة في المجتمع الكنعاني
فالموروث الكنعاني يؤكد على الاخلاق الاجتماعية العالية للمرأة، وبكون المجتمع الكنعاني متوازنا حكيما محبا للخير والسلام انطلق من ممارسة اعمال التشريع واعمال القضاء من كون ان الانسان الحر هو القانون بذاته وانه في المقام الاول هو عضو في مجتمع اخلاقي منظم، وانعكس هذا على المرأة الكنعانية لم لها من منزلة خاصة كما كانت الاله عناة راعية للمرأة في الخطوبة والزواج وطقوسها تكرس القران الزوجي الشرعي، وكان ينظر في المجتمع الكنعاني في الحب والزواج تأثيرا كبيرا على القوة والنماء الامر الذي يؤثر على مظاهر الطبيعة في الحياةوكانت المرأة تحظى بالتقديس عند الكنعانيين ولها كل انواع الاحترام، وكان يقدم كل انواع العطف والطعام والشراب للمرأة العاقرمنمنطلق ان المرأة لها رمزية خاصة فهي الانوثة المطلقة وهي العطاء والخير
و المرأة في المجتمع الكنعاني ايضا كان لها حياتها وعلاقتها بالمجتمع ولها دور كبير في بناء المجتمع من اجل نهضته ورفع شأنه كما كان لها تأثير كبير على زوجها فتحمله على اتخاذ القرارات أيضاً فالمرأة في المجتمع الكنعاني هي أشبه ما تكون بألهة وهناك الكثير من الأحكام والأوامر التي تدعو إلى عدم الإقتراب منها بأفكار سيئة وعدم التعرض لها لأن الزوجة أشبه ما تكون بزوجة الإله وهي الشاهد على أسراره المقدسة وبيتها المقدس كالمعبد ،كما تبين لنا النصوص الكتابية إلى عدم مشاجرة المرأة الحامل لأن ذلك سينعكس عليها بموعد الولادة لان الكنعاني يعتبر الولادة من الأحداث السعيدة جداً والهامة في المملكة فهي استمرارية لدورة الحياه فالعظمة التي عاشتها المرأة في المجتمع الكنعاني ما هي إلا دليل يبين احترام المجتمع الكنعاني للمرأة والدور البارز الذي تقوم به لتساهم بالإزدهار المتنوع في المجتمع الكنعاني بكل مفرداته
كان للكنعانين لغه خاصه بهم يتحدثون بها وهى اللغه الكنعانيه وكانت لها تاثير على بعض اللغات الاخرى
اللغات الكنعانيه
 هي مجموعة من اللغات السامية التي تنتمي إلى اللغات السامية الشمالية الغربية - الفرع الكنعاني وقد انتشرت اللغات الكنعانية في أرض كنعان التي تشمل أساساً فلسطين والساحل الغربي للبنان والجنوب الغربي من سوريا على لسان الكنعانيين بعد هجرتهم إليها، وكانت هذه اللغات عبارة عن مجموعة من اللهجات المتقاربة من بعضها البعض في الصفات اللغوية. 
تصنيف اللغات الكنعانيه   
اللغة الفينيقية، وقد كانت محكية على لسان الفينقيين في الساحل الغربي من لبنان والذي يشمل صيدا وبيروت وغيرها من المدن الفينيفية، بالإضافة إلى الساحل الغربي الشمالي من فلسطين (عكا)، وقد انقسمت إلى:  
اللغة البونيقية، وهي عبارة عن لهجة من اللغة الفينيقية وقد انتشرت في المستوطنات الفينيقية في إمبراطورية قرطاج
اللغة المؤابية، وهي اللغة التي كانت محكية على لسان المؤابيين في مملكة مؤاب. 
اللغة العمونية، وهي اللغة التي كانت محكية على لسان العمونيين الذين كانوا يعيشون في المملكة العمونية التي نشأت شرق نهر الأردن (مدينة عمّان حاليا). 
اللغة الإدومية، وقد كانت محكية على لسان الإدوميين في مملكتهم التي نشأت في جنوب فلسطين وجزء منها في الأردن.
اللغة العبرية، وهي اللغت التي كانت محكية على لسان العبرانيين في فلسطين، وقد تأثرت اللغة العبرية التي كانت محكية في مملكة إسرائيل الشمالية باللغة الفينيقية، واللغة العبرية التي كانت محكية في مملكة يهوذا باللغة الآرامية، إلا أن اللغة العبرية التوراتية هي نفسها التي كانت محكية في مملكة يهوذا، وقد انقسمت اللغة العبرية إلى عدة لهجات نتيجة الأوضاع المختلفة التي تعرض لها اليهود، وهذه اللغات هي:
اللغة العبرية التوراتية، وهي لغة العهد القديم.
اللغة العبرية السامرية، تستعمل بنطاق ضيق لدى السامريين الذين يعيشون على جبل حولون والسامريين الذين يعيشون على جبل جرزيم في مدينة نابلس بالضفة الغربية والتي تسمى بمنطقة (يهوذا والسامرة).
اللغة العبرية الطبرية، تستعمل بنطاق ضيق في الطقوس الدينية.
اللغة العبرية المزراحية، ما زالت مستخدمة لدى بعض اليهود الشرقيين.
اللغة العبرية اليمنية، ما زالت مستخدمة على لسان يهود اليمن.
اللغة العبرية السفاردية، تستخدم على لسان يهود السفارديم لكن أصبحت أقل.
اللغة العبرية الإشكنازية، تستخدم على لسان يهود الإشكناز.
اللغة العبرية المشناوية (عبرية المشناة)، تستخدم في قراءة المشناة.
اللغة العبرية الحديثة، تستخدم حاليا كلغة رسمية على لسان اليهود
ويتحدث بها كذلك أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
و قد تقلص استعمال جميع اللغات الكنعانية، باستثناء اللغة العبرية الحديثة.
وقد اثرت اللغات الكنعانيه على اللغه الاراميه والعكس وذلك  لان اللغة الآرامية كانت لغة سامية شمالية غربية - كاللغات الكنعانية وأيضا متقاربة جغرافيا من اللغات الكنعانية التي انتشرت في فلسطين، حيث كانت المجموعة الآرامية منتشرة على ألسنة الآراميين في سوريا والعراق فنجد 
تأثير اللغات الكنعانيه على اللغه الاراميه 
أخذت الآرامية تستخدم الخط الكنعاني في كتابة لغتها، ثم انفردت بعد فترة من الزمن بأبجديتها الخاصة (أبجدية آرامية) التي تستخدمها في كتابة أصوات ثم أشتق بعد ذلك الخط السرياني الذي يستخدم في كتابة اللغة السريانية.
و علاوة على ذلك كان الآراميين حين بدأو استخدام الخط الآرامي يستخدمون نوعا من التعابير الكنعانية، لكنهم سرعان ما انتقلوا إلى التعابير الآرامية وتخلوا عن التعابير والمفردات الكنعانية
مثل على تأثير الكنعانية في الآرامية نجده في لهجة مملكة يأدي كما هي مدونة في أحد نقوش برراكب ملك شمأل 
تأثير اللغه الاراميه على اللغات الكنعانيه 
أثرت اللغات الآرامية على اللغات الكنعانية والتي تتمثل باللغة العبرية، خصوصا ما بعد السبي البابلي الذي أصاب اليهود، فأصبح هناك تبديل كبير في الأصوات العبرية الكنعانية الأصلية إلى أصوات آرامية؛ وذلك عائد إلى التأثير اللغوي الذي تعرض له اليهود عند سبيهم إلى بابل بما يسمى "باللغة العبرية المشناوية" وهي نوع من الآرامية.
أما اللغة العبرية الطبرية والتي أصلحها المساوراتيين اليهود في طبريا ما بعد عام 750 للميلاد، فقد احتوت على أصوات مشابهة
لأصوات اللغة الآراميه
ثلث المفردات بالعبريه الحديثه هي ذات اصل ارامى
يتبع






No comments:

Post a Comment