العماره والفنون من الجوانب المهمه لاى حضاره ومن خلالها نستطيع معرفه سمات هذه الحضاره وما تتسم به وتمدنا بنظره عن كيف كانت هذه الحضاره وكيفيه معيشه الناس في ذلك الوقت
العماره في الحضاره الكنعانيه
لم تكن العمارة الكنعانية بنفس مستوى المعمار في الحضارات المجاورة كالحضارة المصرية القديمة أو الحضارة في بلاد ما بين النهرين، إلا أنه من خلال ما وجد في مدينة مجدو أوغاريت من رسائل، يدل على أن الملوك في بلاد كنعان كانوا يتنافسون فيما بينهم على تجميل قصورهم وتبادل الزيارات لرؤية الأجمل من هذه القصور وأكثرها ذوقا وتحفا فنية.كما ذكر المؤرخ "موسكاني" أن فلسطين هي الأسبق من بقاع العالم في معرفة العمارة، حيث تعد مدينة أريحا أقدم مدينة عرفها التاريخ
نتيجة الجو المضطرب في البلاد الكنعانية وتقاتل الحكام فيما بينهم، اشتهرت العمارة الكنعانية في بناء الحصون والقلاع لحماية ممالكهم من أطماع الحكام الآخرين، ومن الغزاة البدو
اهتمت العمارة الكنعانية بتقوية البناء وتحصينه على حساب الاهتمام بالناحية الجمالية والفنية للبناء.كما ذكر "موسكاني أن حفريات أوغاريت والآلاخ كشف عن بعض القصور الملكية، تظهر إن الطراز المعماري في العمارة المدنية كان يظهر الفروق الطبقية، حيث اختلفت مباني الملوك والأغنياء عن الطبقة الفقيرة والعامة من أفراد الشعب الكنعاني، حيث زخرفت مباني الملوك والأغنياء بالزخارف والنقوش الملونة
وقد وصف موسكاني المباني بأنها تتكون بشكل عام من فناء وحجرتين تأخذ أشكالا دائرية أو مربعة ذات بلاط أرضي أرجواني اللون وتزين هذه المباني من الداخل ببعض أحواض المياه، والتي لا تزال موجودة في الأبنية في بلاد الشام وخاصة في سوريا
كما تميزت العمارة الدينية الكنعانية بإقامة المعابد في العراء وتحطيها الأسوار وتضم مذبحا ومجموعة من الأحجار المقدسة كما وجد نوع آخر من المعابد مسقوف قد يكون مأخوذ عن المعابد المصرية أو بلاد ما بين النهرين ، كما أن التوراة أعطت صورة صادقة عن العمارة الكنعانية، حيث وصفها عند دخول العبرانيين لبلاد كنعان بأنها ذات حضارة عريقة وتمتاز بالمباني العالية والزخارف المنشورة على جدران القصور والأسوار مع استخدامهم للألوان الأرجوانية بشكل واسع في طلاء نقوشهم المعمارية
الفن في الحضاره الكنعانيه
خلّفَت هذه الحضاره في هذه الرقعة من الشرق العديد من الآثار التي تمثل البقايا والهياكل العظمية والقلاع والحصون والمنحوتات والمساجد والكنائس والمقابر والأبواب كباب العامود و التي ظلت باقية حتى الآن في العديد من المدن الفلسطينيه
فهناك تشابه واضح في الفنون الكنعانيه والحضارات القديمة كالحصون والقلاع والرسم على الكهوف وصناعة الفخار لكن بالنسبة للخصوصية فهو يظهر اكثر تميزا واختلافا بداية من الحضارة الكنعانيه وقد تأكدت الانطلاقة الفنية للكنعانيين عندما جسدوا الفن الخاص بهم في الفنون التطبيقية من منسوجات وبسط وحصر وتطريز وجرار، وأباريق فخارية وقد أصبحت فيما بعد أساساً للتقاليد التي سارت عليها الفنون الفلسطينية فهذه الفنون التطبيقية التي أنتجتها المهارات النفعية ، بدأت خطواتها الأولى باتجاه الفن التشكيلي عندما بدأ الفنان الفلسطيني القديم بتزيَّن أوانيه الفخارية بزخارف مختلفة، تتدرج من الخطوط البسيطة أو المتوازية إلى الزخارف المستوحاة من الخيال أو من الطبيعة وقد أثر ذلك كثيرا على ملامح تلك الفنون، وموضوعاتها وسبل استخدامها
نسج الكنعانيون فنًا خاصًا بهم، مركبًا من عناصر مختلفة، مقتبسًا من الحضارات المجاورة، كحضارة بلاد الرافدين وسوريا والعالم الحيثي ومصر واليونان وقبرص؛ وقد تجلت عظمة الفنان الكنعاني في كيفية صهر وصقل هذه المقتبسات بأسلوب وطابع ذاتي خاص، جاعلاً من هذه العناصر المتباينة جداً فناً متميزاً خاصاً يعكس الوجه الحضاري للإنسان الكنعاني
ويمكن تقسيم تاريخ الفن الكنعاني إلى عصرين
العصر الأول: يبدأ من البدء إلى أول الألف الأول ق .م. وهذه الفترة كانت فترة محاكاة واحتضان لفنون مصر وإيجه والبلاد الأخرى
العصر الثاني: ويشمل الألف الأول قبل الميلاد إلى آخر العصر اليوناني الروماني. وهو عصر التوليف بين ما ينقله ويتمثله الفنان الكنعاني، متجنبًا آفة التنافر بين أجزاء عناصر الحضارات المختلفة بأسلوب وطابع ذاتي خاص؛ أي إن الفنان الكنعاني يحمل في داخله عناصر الحضارات المجاورة مصهورة وممزوجة بأسلوب ذاتي خاص، متأثراً بهذه التيارات الحضارية المتنافسة؛ وهذا ما أعطى الفن الكنعاني شخصية متميزة ذات خصوصية. وقد أدى هذا التمازج دورًا رئيسيًا في صوغ الحضارة الفلسطينية؛ حيث إن الكنعانيين هم السكان الأصليين لفلسطين
وأهم ما يميز فنون الكنعانيين هو علاقة التنافس بين الممالك الكنعانية المتحالفة حينًا والمتخاصمة حينًا آخر؛ ما أثر في رموز الفن لديهم؛ سواء في الناحية العمرانية أم النواحي الفنية الأخرى؛ فاشتهروا بفنون: التعدين، والخزف، والنسيج، والنحت، ومفاتيح المنازل الضخمة، وفن الموسيقى الذي استخدموه في طقوس عباداتهم
فن النحت
تميز فن نحت التماثيل بظهور طابعين مميزين: طابع عند فناني الجناح الشرقي ويمتاز بتجسيد الأفكار القديمة بأسلوب قديم؛ وطابع آخر عند فناني الجناح الغربي في مدينة ماري، يجسد الأفكار القديمة بأسلوب جديد يخرج عن المألوف؛ مع وجود طابع ثالث تجلى فيه فن نحت التماثيل، وهو تقليد الأسلوب المصري، إلا أن فن النحت قد أصابه الفتور فيما بعد
فن النحت البارز والغائر
كان الجناح الشرقي متمسكًا بتقاليد النحت القديمة؛ أما الجناح الغربي فكان فن النحت فيه متميزا بطابعه المحلي، وتختفي فيه التأثيرات القديمة
فن نحت الختم الاسطوانى
وأهم الموضوعات التي نقشها الفنان الكنعاني على أختامه الاسطوانية: التوجه إلى الرب، وهو قديم عرضه الفنان الكنعاني بأسلوب محلي؛ والعناصر الزخرفيه البابلية والمصرية؛ إضافة إلى رسم أشكال قوية ظلية بارزة، ذات موضوعات متنوعة، كمصارعة الحيوانات كما امتاز فن الأختام الاسطوانية في العصور اللاحقة بظهور فئة امتازت بكونها ذات أشكال مفتولة قوية، وفي نقوشها تأثيرات غربية عديدة، معظمها جاء على شاكلة الأشكال المصرية، كنقش الرجال والتيجان المخروطية
الاعمال المعدنيه
تميزت الأعمال المعدنية عند الكنعانيين في معظمها بالدقة والإتقان في الصنعة، والبساطة والوضوح والتجديد. وقد اتصفت هذه الصنعة أحيانًا بالتقاليد الموروثة، وبالتجديد وتداول العناصر الأجنبية
الاعمال المعدنيه
تميزت الأعمال المعدنية عند الكنعانيين في معظمها بالدقة والإتقان في الصنعة، والبساطة والوضوح والتجديد. وقد اتصفت هذه الصنعة أحيانًا بالتقاليد الموروثة، وبالتجديد وتداول العناصر الأجنبية
وتعد التماثيل البرونزية والفضية أجمل ما وجد من هذه الصنعة، وبشكل خاص التي وجدت في ساحات مدينة بيلبوس وفي معبديها (معبد الرب بعل والرب رشف)؛ حيث وجدت مجموعات تماثيل ذكرية مصنوعة من البرونز المغشي بالذهب، أو المصنوعة من الفضة والرصاص
وهذا ما يؤكد أن الحضارة الكنعانية بشقيها: (الأدبي والفني) كانت هي الأسبق في الوجود عن أية حضارة أخرى
يتبع
No comments:
Post a Comment