Thursday, July 30, 2020

الهه الفينقين وطقوسهم ومعتقداتهم الدينيه

الهه الفينقين 
كان للفينقين العديد من الالهه وقد اشتهرت مناطق معينه بعباده الهه معينه مثلا 
آلهة الفينيقيين في جبيل
بشكلٍ خاص في جبيل عبدوا إيل وبعلات وأدونيس، كان إيل من أصلٍ ساميٍّ، وبالرغم من أهميته إلا أنه لم يكن نشطًا بشكلٍ خاص في الحياة اليومية للفينيقيين  
كانت بعل إله أنثى مرتبطةً بالأرض والخصوبة، وغالبًا ما يشار إليها باسم بعلات جبل أوسيدة بيبلوس إلهة مدينة بيبلوس وكثيراً ما تم ذكرها في النقوش فقد كان يتم جلب الملوك إليها حتى تكون فترة حكمهم ناجحةً، كما تم تخصيص المذابح والآثار التي شيدت من المعادن النفيسة لها، وكانت مُكافئاتها في ثقافات الشرق الأدنى الأخرى، عشتار وإينن وإيزيس
أدونيس مألوف من الأساطير اليونانية، ومثّل للفينيقيين الدورة السنوية للطبيعة. كما شارك بعض الخصائص من آلهة الحضارات المجاورة، ولا سيما أوزوريس في مصر وتموز بابل وآشور
آلهة الفينيقيين في صيدا
كان الإله الأكثر أهميةً في صيدا هو بعل، وربما كان مُكافئًا في وظيفته لـ إيل في جبيل، وكان موجودًا في قمة الجبل ولكن ليس للعبادة، فلم يكن لدى المدينة على الأقل معبد واحد مخصص له
كانت عشتروت أكثر وضوحًا  وكان لها العديد من المعابد المخصصة وكانت تعادل بعلاتٍ في جبيل، كما كان يشار إلى ملوك صيدا باسم كهنة عشتروت، وغالبًا ما تظهر في النقوش الفينيقية الباقية، وكانت تصوَّر في الفن مع هلال على رأسها، في إشارةٍ إلى ارتباطها الوثيق بالقمر
الإله الثالث المهم في صيدا كان إشمون، الذي لم يظهر قبل القرن السابع ق.م وكان يعادل أدونيس، كما تم بناء المعابد باسمه وارتبط بالشفاء، وبالتالي عرفه الإغريق باسم أسكلبيوس

آلهة الفينيقيين في صور

كان الإله الأعلى في صور هو ملكارت (الذي تم كتابته أيضًا ميلكارث)، أي ما يعادل بعل في صيدا، بالإضافة إلى ذلك، وكان لميلكارت بعض خصائص كلٍ من أدونيس وإشمون، حيث كان محور مهرجان القيامة كل عام (فبراير – مارس)، وكان يمثل الملكية والبحر والصيد والاستعمار. علاوةً على ذلك، كان مسؤولًا عن النجاح التجاري للمدن باعتباره مكتشفًا لصبغة الفينيقيين المستخرجة من المحار الموركس، والتي استخدموها في صنع قماشهم الأرجواني الشهير
تم تخصيص معبد لمدة طويلة لميلكارت في المدينة وزاره هيرودوت الشهير، الذي وصف أعمدة دخوله من الذهب والزمرد، كما زاره الإسكندر الكبير، الذي قدم ذبيحة على مذبحه. تم تصوير الإله على عملاتٍ معدنيةٍ من صورٍ كإلهٍ بحريٍّ يركب قرن آمون، وصُدِّرت عبادة ميلكارت إلى العديد من المستعمرات الفينيقية حول البحر الأبيض المتوسط
الآلهة الأخرى المهمة في صور كانت عشتروت، وكان لها أيضًا معبدها الخاص، الذي بناه الملك حيرام في القرن العاشر قبل الميلاد
الهه فينقيه اخري
 عبد الفينقيون ايضا 
  رشيف إله النار والبرق 
داجون إله القمح الذي يُنسب إليه اختراع المحراث
 وشادربا الذي ارتبط بالثعابين والشفاء
الإله تشوصورالذي اعتقد انه  اخترع الحديد والأشغال المعدنية
 وكانت العديد من الآلهة تجسيدًا للمُثُل العليا مثل سيديك وميسور اللذين مثلا العدالة والعدل
طقوسهم الدينيه
 كانت ديانة الفينيقيين مجموعة من الطقوس والعبادات تقيمها المدن الفينيقية، وتختلف باختلاف الأمكنة التي تقام فيها، بالرغم من اشتراكها جميعًا في النظرة ذاتها للاله وللظواهر الكونيّة والطبيعيّة
كانت طقوس عبادتهم منبثقة عن حياتهم الزراعية وعن اعتمادهم في معيشتهم على الفلاحة وتربية المواشي 
ليتمكن الإنسان الفينيقي من مخاطبة القوى المتحكمة بالكون ومخاطره ويستدر عطفها أضفى على الطبيعة وظاهراتها صفات إنسانيّة وجعلها قريبة منه يسترحمها ويطلب حمايتها ويقدم لها الهدايا والقرابين ليسترضيها بها. وأوجد سلسلة من العبادات ليؤثر بها على هذه الطبيعة
كانت آلهتهم تمر في التحولات ذاتها التي تمر فيها الطبيعة، فمقتل الإله موت على يد الربة أنات كان يعني الاحتفال بانتهاء الحصاد، واحتفالات أدونيس كانت تحدث أيضًا في نهايته، بين حزيران وتموز، وعند انتهاء هذا الموسم في الخريف كانت تقام احتفالات استجلاب المطر
وكان الإله الشاب يعبر عندهم عن حياة الطبيعة التي تستيقظ في بداية كل عام في الربيع، وكان موته وبعثه من جديد يمثلان التطورات التي تحدث في الطبيعة المحيطة بالإنسان والتي تظهر له وكأنها سلسة لا تنقطع من ولادة وموت عاكسة آماله باستمرار الحياة الإنسانية بعد الموت، أو ببعثها
 وكان من يضحّي للآلهة ويدخل إلى باحة الهيكل، كان عليه أن يتطهّر ويستبدل ثيابه الدنيوية بأخرى جديدة
 كانت الخنازير تبعد عن هيكل ملقرت لئلا تدنسه بقربها. ومن المؤكد أن هناك أساسًا أسطوريًا لدعوة الشهر الخامس، الذي يموت فيه الإله ويبدأ فيه الحصاد باسم حزيران أي شهر الخنزير
وكان يعتقدون أن للإنسان نفسًا مسؤولة عن القسم الحيواني من صاحبها، وروحًا مسؤولة عن النواحي العقلية عنده، وكانت النفس في معتقدهم تبقى مع الجسد عند موت صاحبها
وكان الإله يظهر لعابديه كأب أو أم أو أخ أو قريب وأحيانًا كسيّد أو ملك
 ومن الصفات التي كانوا يطلقونها على آلهتهم، كما وردت في كتاباتهم الاله متعال وعظيم وقوي، وهو يعلم ويعمل ويسمع ويبني ويعطي ويرجع للحياة ويقدر المصير ويحاسب، وهو عادل ورحيم يسمع الاستغاثة ويخلّص ويحمي وينقذ ويحرر ويساعد ويجير ويبارك
معتقداتهم
كيف بدأالخلق؟
سؤال وجودى دائما ما نردده في اذهاننا ولكن كان للفينقين راي فيه
كانت بداية الأشياء كلها هواء معتكرًا وعاصفًا، دون حدود، امتزج بالفوضى المظلمة. وعندما بدأت الرياح تحب مكوناتها أي الهواء والفوضى، نتج عنها كائن دعي الشوق، تسبّب بولادة موت على شكل مادّة مائيّة موحلة حوَت في ذاتها بذور الخليقة كلها، وقد أدى ذلك إلى نشوء مخلوقات لاواعية توالدت وأنجبت مخلوقات مفكّرة واعية دعيت زوفاشميم أي المتطلعة إلى السماء
وعن الوحل الأول انبثقت الشمس والقمر والنجوم ومجموعات الكواكب كلها ومن توهج الأرض واليم نجمت رياح وسحب وسقوط أمطار كثيرة ومن حرارة الشمس الحارقة نشأ البرق والرعد، ومن قصف الرعد استفاقت المخلوقات وأخذت تتحرك على الأرض وفي البحر، رجالاً ونساءً
وتولدت بعدها مخلوقات فانية دعيت: النار والنور واللهب وأوجدت هذه المخلوقات النار وعلـّمت طريقة استعمالها، وأنجب هؤلاء الثلاثة أبناءً فاقوهم في كبر القامة والمهارة، وبأسمائهم دعيت الجبال التي كانوا أسياده، فسمّي جبل الطور ولبنان ولبنان الشرقي أنتيلبانون وحرمون براتي نسبة لهم
ومن هؤلاء انحدر شميم رومس الذي يدعى أيضًا هبسورانيوس (السماء العالية) وأوزوس. وسكن شميم رومس في صور (البريّة) وبنى أكواخًا من الغزار والبردي، واختلف مع شقيقة اوزوس الذي كان أول من صنع ثيابًا من جلود الحيوانات التي يصطادها
وعدما هبّت عواصف قويّة وتسببت باحتكاك الأشجار ببعضها، نشب حريق كبير أتى على الغابة قرب صور، فأخد أوزوس شجرة نزع عنها أغصانها ونزل بها إلى البحر، وكان أول إنسان يتجرأ على النزول إلى البحر والسفر عليه. وعندما وصل إلى جزيرة صور نصب فيها عمودين للنار والهواء وقدم لهما قرابين من دماء الحيوانات التي يصطادها. وبعد موت الاثنين نصبت ذريتهما أعمدة يقدسونها، كما أنهم كانوا يحتفلون بذكراهما ويقيمان لهما الأعياد السنوية
وبعدها بأزمنة طويلة انحدر من نسل شميم رومس أغريوس وهاليوس مبتكري فن صيد البر وصيد البحر، ومنهما انحدر أخوان كانا أول من اكتشف الحديد وطرق استعماله. وكان خوسر (الماهر الحاذق) يستعمل عبارات سحريّة ويهتم بالوحي، وقد ابتكر سنارة الصيد والطعم وخيط الصيد والزورق، وكان أول من سافر بسفينة في البحر، ولذا كُرم كإله، وأطلق عليه زفس اسم مليخيوس اى الملاح
وحكم البلاد عشترت الكبرى وزفس دامورس حسب إرادة كرونوس (إيل). وجعلت عشترت رأس الثور على رأسها رمزًا لحكمها وسيطرتها، وعندما تجولت في المسكونة عثرت على نجم هوى من السماء، فأخذته معها إلى صور، الجزيرة المقدسة
وعد حصول قحط ومجاعة رفع الناس أيديهم إلى السماء معتبرينها إله الكون الوحيد داعينها بعل شميم بعل السماء
 لم يكن لآلهة فينيقيا  أي وجود حقيقي، بل كانت إما أجسامًا طبيعيّة مؤلّهة كالاجرام السماوية والجبال، أو بشرًا كان لهم أهمية سياسية أو اجتماعية عند أبناء بيئتهم فرفعهم هؤلاء بعد موتهم إلى مصاف الآلهة






Monday, July 27, 2020

الفنون والعماره في الحضاره الفينقيه

حسب الدراسات العلميه والتاريخيه يعتبر الفن الفينيقي فن تركيبي متنوع شعبي ونتج عن مجموعه معقده من التأثيرات في منطقه مفترق طرق العالم القديم التى تعرضت للاحتلالات الاجنبيه المتعدده والى وجود ونفوذ مختلف الحضارات الاخري 
الفن الفينيقي
 قَسًمَ الفن الفينيقي حسب فترتين زمنيتين
 الأولى مع أوائل الألف الأول قبل الميلاد، خلالها انتسب وتأثر الفن الفينيقي بالفن المصري وفن بلدان بحر ايجه، وعموما، قَلًد الحرفيون الفينيقيون الكثير من فنون العالم القديم
  الزمن الثاني الممتد من الألف الأول قبل الميلاد وحتى نهاية العصر اليوناني الروماني، لم يكن مجرد تقليد، ولكنه كان تنسيقي، حيث أن الفينيقيون مزجوا ووفقوا للتوصل إلى إبداعاتهم وإنتاجاتهم الخاصة
تأقلم الفن الفينيقي مع مختلف الاتجاهات الفنية المتوافرة في ذلك الوقت ليتناسب مع الطلب أوالشعوب المقصودة لهذه المنتوجات 
الابتكار الرئيسي في هذا الميدان هوان الفن توافق مع الحياة اليومية، ليصبح في  متناول الجميع وعلى نطاق واسع.
 لم يعد يقتصر الفن إلى فئة اجتماعية معينة، لكنه، على يد الفينيقيين، اصبح إنتاج عامي وشعبي الذي سَهًل عمليات التجارة والتسويق في جميع مناطق البحر الأبيض المتوسط
صناعه الزجاج
روى انه تم  اكتشاف الزجاج من قبل قارب فينيقي رسي في جنوب صور، ونزل البحارة على الساحل واستعملوا بعض الكتل من نترات البوتاسيوم لحماية وتأجيج نارهم. فذابت النترات واندمجت مع رمال الشاطئ، وادت هذه العملية إلى خلق مجموعة من الأشكال الملونة ذات مظهر ملحوظ وجميل فكان هذا أول وحي من صناعة الزجاج
ينقسم المؤرخون حول مصدر اختراع الزجاج، فالبعض يقولون أن الفينيقيون هم وراء هذه الصناعة. أما البعض الأخر فيعزوها إلى المصريين، ويعتمدون أن الدور الفينيقي اقتصر على ترويجها في أنحاء العالم القديم. مع تطور الاكتشافات التاريخية ووفقا لأحدث النظريات والدراسات، اتضح أن منشأ صناعة الزجاج يعود إلى بلاد ما بين النهرين. وانتشر من بعدها نحو مصر، ليعود إلى مراكز الساحل المشرقي، ليتوافق مع التغيرات التاريخية والسياسية
من الأكيد أن الزجاجيات المصنعة والمنشورة من قبل الفينيقيين كانت مشوبة مع الألوان الغنية  وتتكون من أشكال مختلفة تبعا للحاجة أو وجهة استخدامها واستعمالها. من اجل روتين الحياة اليومية، صَنًعَ الفينيقيون الأكواب والزجاجات وقوارير المراهم. في حين صناعة الخرز الزجاجي والمعلقات كانت مخصصة للمواد الفاخرة
والمجوهرات
مع الاعتبار أن دور الفينيقيين اقتصر على العموم لتامين وضمان الاستمرارية في صناعة الزجاج، فمن الأكيد بانهم كانوا وراء اختراع طريقة الزجاج المنفوخ التي طالما كانت أخصائية صيدا. وبفضل العلاقات التجارية التي ربطت المدن الفينيقية مع سائر أنحاء العالم القديم، عُمٍمَتْ هذه الصناعة على جميع الشعوب وخاصة حوالي البحر الأبيض المتوسط
عقد من الزجاج، متحف اللوفر
عقد من الزجاج في متحف اللوفر
اعمال يدوية من الزجاج
اعمال يدويه من الزجاج
السيراميك
لم تتلقى دراسة السيراميك الفينيقية نفس درجة الاهتمام التي كُرٌسَتْ للفخار اليوناني. ويرجع ذلك أساسا إلى طبيعته وإلى أشكاله التي لا يمكن أن تتنافس مع جماليات الإنتاجات اليونانية الأكثر جاذبية ومهارة.
استمدت صناعة السيراميك في المدن الفينيقية مباشرة من الفخار السرياني الفلسطيني وذلك منذ نهاية العصر البرونزي
 استعملت في العديد من المجالات المنزلية، التجارية أو الجنائزية. تم تقسيمها إلى شكلين كلاسيكية، ذات الرؤوس المفتوحة أو الواسعة وتلك الضيقة أو المغلقة
تتعلق وظيفة الأوعية الفخارية على شكلها، فالمفتوحة كالصحون كانت تستخدم للأغذية والطعام
 أما المغلقة كالجرار، مع فتحة صغيرة على رأسها، كانت تستعمل لحفظ ونقل السلع الغذائية أو السوائل مثل القمح، النبيذ، النفط
الأباريق كانت تستخدم  للشرب أو لصب السوائل، تتميز بشفة أو طرف مقصوص. هنالك أيضا الإبريق ذات الصنبور المرفقة إلى الجانب على طول البطن، وعند قاعدته يتواجد مصفاة
 بعض الجرار كان من الممكن استعمالها في الطقوس الجنائزية، وغالبا ما تستخدم في القبور، كأواني لمراسم حرق الجثث، ومغلقة في بعض الأحيان بواسطة الصحون.
كانت المنتوجات الفينيقية من الفخاريات تحت تأثير نماذج من المراكز المجاورة (السامرة أو قبرص). البعض منها كانت مستوردة أو مقلدة، أو من إلهام غربي: كاليونان وصقلية أو من الأقاليم حيث استقر الفينيقيين أو أنشئوا مراكز التجارية، مثل سردينيا أو شبه الجزيرة الايبيرية
فخارات فينقيهفخارات فينيقية
الحرف اليدويه
 عرف الفينيقيون منذ البدء أهمية الحرف اليدويه وخاصه صناعه المجوهرات  ودورها الفعال في التجارة وعملوا على ترويجها وتطويرها. كان الذهب، الأفضل جودة والأغلى، من اهم المواد المستعملة والأكثر حفاظا. أما الفضة فكانت أقل استخداما بسبب تدهورها بمرور الزمن.نتيجه كثره ارتدائها
 وغالبا ما استخدم البرونز والأحجار الكريمة والزجاج في تكوين، تكملة وتزين هذه المجوهرات كانت الأشكال الزخرفية المستعملة مستوحاة في الغالب من الأسلوب المصري، الأكثر شهرة في تلك العهود والأكثر طلبا أعطيت الأفضلية للزخارف النباتية مثل الوريدة أو زهرة اللوتس والزخارف الحيوانية مثل الجعران وأبو الهول والصقر والأسد
كانت الصناعات من المجوهرات الفينيقية متنوعة وعديدة المظاهر، من ابرزها الأقراط المذهبة على شكل هلال أو قرص شمسي، والأساور، والخواتم، والقلائد المزينة مع الخرز الزجاجي، والمعلقات على جميع أشكالها 
برع الفينيقيون أيضا في الإنتاجات البرونزية ومستحضرات العاج، مع العلم أن المواد الخام لهذه الصناعتين لم تتواجد على الساحل الفينيقي بل استوردت من بعض المناطق النائية. جاء العاج من الهند من قبل الكلدانيين ومن الجزيرة العربية ومصر. أما البرونز، الذي هو عبارة عن سبيكة من النحاس المتوافر على الشواطئ الإسبانية ومن القصدير الموجود في إنجلترا، حيث انشأ الفينيقيون العديد من المدن والمراكز التجارية لاستخلاص هذه المواد ونقلوها على سفنهم واستعملوا جزيرتي مالطا وقبرص كمستودعات لحفظها قبل شحنها إلى مدنهم لتصنيعها ومن ثم استخدامها أو بيعها
انتشر الإنتاج الفينيقي على جميع البلدان المعروفة في العصور القديمة. كان الفن في خدمة الجمال والزينة، استعمل أيضا في مجالات التجارة والخدمات، ومَثًلَ وسيلة لإثراء التجار والبحارة الذين تجولوا في جميع أنحاء البحار بحثا عن أسواق جديدة لبيع سلعهم. وغالبا ما جذبت هذه المنتجات الغزاة الطامعين بثروات المدن الفينيقية ليملأوا قصورهم بالغنائم التي تم الحصول عليها بعد احتلالهم وفرض نفوذهم
وضع الحرفيون الفينيقيون أعمالهم في خدمة الفنون القابلة للتكيف والخفيفة للنقل بدافع التجارة والمقايضة، ومنذ ذلك العهد ظهرت هذه الفنون الثانوية  أو الفنون الزخرفية 
 قيمة الغالبية من هذه المواد كانت مزدوجة، الأولى فنية بحتة، أما الثانية فباتت مرتبطة بالحاجة الفعلية والفائدة العملية في الحياة اليومية
مجوهرات وزينة فينيقية
مجوهرات وزينه فينقيه
درع وخناجر فينيقة مزخرفة
دروع وخناجر فينقيه مزخرفه
التخطيط والهندسه المعماريه 
معالم الطبيعة للشاطئ الشرقي للبحر المتوسط لم تكن بغريبة عن اختيار الإنشاءات الحضرية للشعب الفينيقي. بُنِيَتْ معظم المدن على الهضاب والنتوءات أو الجزر، على بعد مسافة قصيرة من الساحل، أو على حافة البحيرات الضحلة أو الخلجان التي تسمح مرور القوارب بسهولة
هذا النوع من المنشئات كان يؤمن للسفن أفضل الظروف الممكنة لصياغة وتحسين نظام الدفاع المناعي 
هذه المواقع كانت محمية بشكل طبيعي، الجزر المحاطة بالمياه هي الأقل سهولة للهجوم 
أما النتوءات فتشكل سد طبيعي ومركز ملائم مرتفع يمكن أن يستوعب مبنى شديد التحصين
كان تنظيم المستوطنة الفينيقية يدور حول هندسة ثابتة ومتناسقة. تتألف نواة المدينة من الأكروبوليس المحاط بالجدران، ومن ثم تتفرع الشوارع، وأنحاء الأحياء السكنية، والمباني الدينية وأماكن للأنشطة التجارية والصناعية
بنيت الأماكن المقدسة، في بعض الحالات، في مراكز مخصصة من المدينة (معبد أشمون، بستان الشيخ نبوي، صيدا, أو المعبد الفينيقي في مدينة صور من نهاية الفترة الفارسية التي أصبحت بذلك ركن ديني أو "حي مقدس
 أما المدافن فتواجدت غالبا خارج أماكن المعيشة، أحيانا كانت القبور تشكل حفرة أو بئر (المقبرة الملكية في جبيل) أو تارة على شكل ممر طويل ومنحدر يؤدي إلى قبر محفور تحت الأرض
ولكن إذا كنا لا نعرف إلا القليل عن الهندسة الفينيقية ومنشآتهم المعمارية الحضرية، لا يمكننا أن ننسى معبد سليمان في القدس، واحدة من اهم الإنجازات والأكثر إثارة للإعجاب من العمارة الفينيقية، والذي تم بناؤه من قبل عمال صور وعلى رأسهم المهندس حيرام المعروف تحت اسم "حيرام أبي المعماري
بالإضافة إلى التخطيط والعمارة من الممكن أن تشمل أيضا مختلف الإنشاءات الحجرية مثل المسلات، والنقوش، والتماثيل، والنعوش ومن أشهرها نعش احيرام ملك بيبلوس أو اشمونعازر ملك صيدا التي تأثرت بالنموذج المصري، وفي وقت لاحق، بالإلهام الفني اليوناني
يتبع

Sunday, July 26, 2020

الحياه الاقتصاديه في الحضاره الفينقيه

لقد كانت الحضاره الفينقيه من الحضارات المتقدمه جدا في حياتها الاقتصاديه واستطاعت ان تصل لاماكن كثيره وتسوق لمنتجاتها وتميزت وبرعت ايضا في صناعه السفن التى جعلتها تركب البحر وتصل لاماكن بعيده
الحياه الاقتصاديه في الحضاره الفينقيه  
الزراعه
لم يهمل الفينيقيُّون أيَّاً من مواردهم الاقتصادية، فقد أنبتوا في أرضهم كُلَّ ما كان بإمكانها أن تعطيهم. ونوَّعوا من الصناعات حتى لايشتروا من الخارج. لكنهم اهتموا بالتجارة لأنها المورد الأساسي
لم يكفِ سكّان فينيقيا ما كانت تُنتجه أرضهم من غلال. لا لأنّهم أهملوا الزّراعة، بل لآنّ مساحات البلاد ضيّقة. ففينيقيا ساحل مستطيل، تتعاقب على شواطئه السّهول الرّسوبيّة والرّؤوس الصّخريّة. وتغطّي الغابات جباله فلا تترك للزّراعة إلاّ قدرًا ضئيلاً من السّفوح المطلّة على المتوسّط. وتتوزّع المزروعات في منطقتين: سهليّة تغلب فيها الخضار والحبوب والنّخيل، وجبليّة تغلب فيها الكرمة والزّيتون. ولم يوفّر الفينيقيّون أيّ مساحة، من أيّ سعةٍ كانت، دون زراعة لذا جدّوا في تمهيد الجلول منعًا لانجراف الأتربة مع الأمطار والسّيول
واعتمدوا في الحراثة على سكّة خشبيّة مجوّفة، تتّسع للبذار. تجرّها الثّيران أو الحمير أو الإنسان إذا لزم الأمر. وحصدوا السّنابل بمنجل بدائيّة مربوطة إلى حجر. ودرسوا الحنطة على البيادر تحت النّورج. وذرّوها على طبقٍ أو بالمذراة. وجمعوها في أكوارٍ لفصل الشّتاء
واستبدل الفينيقيّون أغراس الزّيتون البرّي أغراسًا جديدة من الخارج. فاستعاضوا بإنتاجهم عن الاستيراد. وافتنّوا في زراعة الرّمّان، ونقلوها إلى قرطاجة. وذاع صيت بعض الكتب الزّراعيّة في قرطاجة فنقلت إلى اللاّتينيّة
وكانت الغابات سببًا في إثارة أطماع جيران فينيقيا بها. وقد غطّت كلّ الجبيل  فأسرف الفينيقيّون في قطعها. ومصر كانت أوّل من اتّجر مع جبيل من أجل أخشابها، حتّى إذا تضاءلت إمكانات تصدير الأخشاب من جبيل أفل نجمها. ولمّا دانت فينيقيا لسلطة الآشوريّين والكلدانيّين والفرس، باهى هؤلاء ببناء قصورهم من خشب الأرز في لبنان. وكثيرًا ما فرضت الضّريبة على فينيقيا خشباً
الصناعه
تركز عمل الفينيقيين على البحر فعملوا بصيد السمك و الإسفنج و الملاحة و صناعة السفن. كما أنهم برعوا في صناعات عديدة منها صناعة العاج و الزجاج و الأقمشة الأرجوانية اللون و الزهريات الحادة القعر و الفخاريات. ساهم اطلاع الفينيقيون على صناعة الحديد (في الألف الثاني ق.م) في صناعة الخزف. كان الفينيقيون يقلدون الصناعة المصرية و الكريتية و الميسينية مما مكنهم من بلوغ منزلة عظيمة في الصناعة و الفن. بعض هذه الصناعات (الفخار و الزجاج) محفوظة الآن في متحف طرابلس
الصّباغ الأرجواني
احتكرت صناعته صور وصيدون. وهو كناية عن صدف طبيعي، منشأه صدف الموريكس تكاثر على شواطئ فينيقيا. فجمعوا منه كميّات ضخمة حتّى غدا نادرًا اليوم. والصّدف بعد انتزاعه عن الشّاطئ، يَنْضح منه سائلٌ أصفر تُلوّن به الأنسجة. حتّى إذا جفّ النّسيج المصبوغ استحال لونه بنفسجيًّا. وازداد رونقًا كلّما تعرّض للنّور. وافتنّ الفينيقيّون في جعله قاتمًا أو زاهيًا. ويتّضح من ذلك أنّ الصّباغ لم يكن أرجوانيًّا بل بنفسجيًّا إنّما الدّعاية صوّرته أحمر قرمزيًّا. وقد تشهد مصانع الأرجوان بالقرب من مدينتي صيدون وصور. وتشهد على ذلك تلول صدف الموريكس الباقية حتّى الآن جنوبي صيدا. ولمّا كانت الرّائحة المنبعثة منه كريهة، اهتمّ الفينيقيّون بإقامة المصانع خارج نطاق المدينة. وطوّروا صناعته حتّى قضوا على المضاربة الإيجيّة، بعد أن كانت متفوّقة في أواخر الألف الثّاني قبل الميلاد
المصنوعات المعدنيّه
من بين المواد الأوّليّة المعدنيّة نذكر القصدير والنّحاس والحديد والذّهب. والقصدير استقدموه في البدء من آسيا، من بلاد عيلام، ومن آسيا الصّغرى. ولمّا برعوا في الملاحة أتوا به من "أتْرَوْرِيَا" في إيطاليا اليوم، ومن أسبانيا، وانتهى بهم المطاف إلى جنوبي إنكلترا (بلاد الكورنواي). والنّحاس استوردوه من جبال أمانوس، والحديد استخرجوه محليًّا. وكفاهم من هذه المعادن كميّات ضئيلة نظرًا للاستعمال المحدود، لتأمين حاجاتهم من السّلاح والأواني والتّماثيل والكؤوس والنّقود، الّتي تحمل سكّتها رسم مركب فينيقي، أمّا الذّهب فقد خصّوا به الحليّ وما شابهها من الكماليّات
الزّجاج والعاج
لم يبتكر الفينيقيّون طريقة صناعة الزّجاج، بل أخذوه عن المصريّين. ولكنّهم جعلوه شفّافًا، ونوّعوا من أصنافه. فصنعوا منه الكؤوس والقناني وقوارير الطّيب. وافتنّت كلٌّ من صور وصيدون في تلوينه. فأخرجتا منه الأبيض والأصفر والأحمر والأزرق. وجعلتا من صناعته فنًّا حتّى وصل الاعتداد لديهم إلى توقيع أسمائهم على منتجاتهم الزّجاجيّة (من أمثال جَاسُون وأرْتَاس) وقد غدت الأقراط والأساور والخواتم والعقود مرصّعة بأحجار زجاجيّة، شديدة الشّبه بالحجارة الكريمة. والكؤوس الزّجاجيّة الفينيقيّة كان غالبًا جوائز للفائزين في المباريات الرّياضيّة والجسمانيّة لدى الإغريق. والإلياذة غنيّة بالشّواهد على ذلك. أمّا العاج، وهو مادّة غريبة عن فينيقيا، فقد استُقدِم من الهند عن طريق ما بين النّهرين، أو من أفريقيا عن طريق مصر. صنع منه الفينيقيّون صناديق صغيرة، وتماثيل وزخرفوها. ووجدت أعداد ضخمة من مصنوعات العاج في النّواويس والمقابر، لأنّها كانت تودع مع الميّت. ومعظمها موجودٌ اليوم في المتحف البريطاني
صناعة الخزف
برع الفينيقيّون في صناعة الخزف. وصنعوا منه كميّات ضخمة من الآنية والتّماثيل الصّغيرة. ولمّا كان اهتمامهم بالنّاحية التّجاريّة قبل كلّ شيء، لم يسهروا على إخراج تحفٍ فنّيّة، بل على إخراج آنيةٍ رخيصة، وتماثيل مرغوبة في الأسواق. وتطوّرت صناعته حتّى جبلوا منه النّواويس. وأكثر الآنية الخزفيّة وجدت في المقابر، إذ حوت العطور أو لوازم معينة تُدْفن مع الميّت. وبعض الآنية الّتي وجدت في "كفر جرَّه" (بالقرب من صيدا) تدلّ على أنّهم توصّلوا إلى جعل الخزف رقيقًا متماسكًا لا بل رنّانًا وفي ذلك الكمال
صناعة السّفن
إنّ العامل الأساسيّ لازدهار صناعة السّفن، هو توفّر المادّة الأوّليّة، ألا وهي الخشب. واعتماد الفينيقيّين على البحر في تنقّلاتهم وتجارتهم اضطرّهم إلى تطوير هذه الصّناعة، فانتهوا إلى المراكب الكبيرة. وهذه تنقسم إلى فئتين: مراكب تجاريّة ومراكب حربيّة
. والمركب التّجاري طويل، يجلس في كلِّ جانبٍ منه صفٌّ أو اثنان من المقذّفين حسب حجم السّفينة. مقدّمته مرتفعة تنتهي برأس حيوان. وفي وسطه سارٍ يحمل شراعًا.
 أمّا المركب الحربي فمقدّمته حادّة معدّة للصّدام. وتحمل المراكب في مؤخّرتها عارضتين طويلتين تقومان مقام الدّفّة. وذاع صيت الأساطيل الفينيقيّة. حتّى غدت فينيقيا قوّة بحريّة تطمع بها جميع الإمبراطوريّات المجاورة في مصر وما بين النّهرين وفارس بالنسبه  لمراكب قرطاجة نقلت روما نماذج مراكبها فيما بعد
التجاره
أما بالنسبة للتجارة في فينيقيا، فقد بلغت أعلى درجاتها و تنوعت الأغراض التي تاجروا فيها فكان منها الصباغ الأرجواني و الأقمشة، الزجاج، المعادن، الفخار، النبيذ، الغار و الأرز، الخشب كل هذه الأشياء كانوا يتبادلونها مع اليونان، إيطاليا، إسبانيا، و الجزر المتوسطية كما أنهم خاطروا بالإبحار إلى أبعد من ذلك حتى وصلوا الرأس الأخضر في بريطانيا
بلادٌ كفينيقيا لا يمكنها أن تعطي الكثير، فيما عدا الأخشاب والزّيوت والخمور. لذلك اتّكلوا على إنتاج غيرهم يشترونه ثمّ يبيعونه. فاستوردوا الصّوف والجلود واللّحوم من سوريا، والعسل والحبوب من فلسطين، والافاويه والتّوابل من الشّرق الأقصى، والنّحاس من قبرص واليونان والقفقاص، والذّهب من إسبانيا، والحجارة الكريمة من مصر وسيناء، والعطور من بلاد الرّافدين، والأبنوس والعاج من السّودان، والكتّان والقطن من مصر، والخيول من أرمينيا
يتبع


Saturday, July 25, 2020

المرأه وطبقات المجتمع واللغه في الحضاره الفينقيه

لا يوجد مجتمع اعطى المرأه حقوقها وعاملها المعامله التى تليق بها وبجلها وقدسها الا وكان مجتمع ناجح على جميع الاصعده واستطاع ان يتبوأ مكانه عاليه بين المجتمعات 
المرأه في الحضاره الفينقيه 
من مميزات الديانة في الحضارة الفينيقية ، أنهم عبدوا الآلهة الذكور وأهمهم البعل والآلهة المؤنثة وأهمهم تانيت وعبدوها بطريقة تختلف عن عبادة اليونانيين أو المصريين للآلهة المؤنثة، فهم نظروا لها على أنها حامية في الضيق وفي ذات الوقت إلهة للخصوبة والأمومة والحب، فنعكس ذلك على المجتمع الفينيقي، ولم يقتصر دور المرأة فيه على الإنجاب والتربية، بل كانت للمرأة مكانة هامة في كل شيء، وتميزت بالشجاعة والإقدام، وهذا الأمر تأثرت به جميع المجتمعات التي عاشت بالقرب من الفينيقيين
طبقات المجتمع الفينيقي 
الطبقة العليا: تشمل التجار الأغنياء الذين شاركوا فى الحكم
الطبقة المتوسطة: تشمل أصحاب المهنة والصناعات والموظفين
الطبقة الدنيا: تشمل الخدم والعبيد
اللغه الفينقيه 
يجتمع معظم علماء اللغات والآثار على أن اختراع الأبجدية الأم، التي ولدت منها جميع أبجديات العالم مثل اليونانية واللاتينية والعربية والعبرية تم على أيدي الفينيقيين، حيث وجد أقدم رقم (لوح فخاري) مكتوبة عليه الأبجدية في أوغاريت قرب مدينة اللاذقية في سوريا. المؤرخ هيرودوتس اليوناني نسب الأختراع إالى قدموس الفينيقي. ولما انتقل قدموس إلى طيبة نشرها بين شعوب أوروبا. وهناك آثار في مدينة طيبة عبارة عن نقش لصورة قدموس يعلم أبناءه الحروف الأبجدية. ومن أقدم الكتابات التي كتبت بالأبجدية الفينيقية منقوشات قبر أحيرام ملك جبيل أو "بيبلوس" في شمال لبنان. ويذكر أنه وجد آثار لنصوص فينيقية في دول أخرى مثل قبرص ومصر وإسبانيا وإيطاليا وخاصة تونس وفي أكثرية دول حوض البحر المتوسط، وكانت تكتب اللغة الفينيقية من اليمين إالى اليسار. كما ذكر الباحث "ستيف بارثالوميو" عن أثار فينيقة تعود لقرطاجة في وسط ولاية يوتاه في الولايات المتحدة الأميركية
تعتبر الأبجديّة الفينيقيّة أهمّ المنجزات الحضاريّة وأعظم ما قدّمه الفينيقيّون من خدمات إلى العالم وأشهر الابجديات أبجدية أوغاريت وهي اكمل الابجديات. فقد عرف الفينيقيّون بتلك الكتابة المقطعيّة الصّوتيّة. وكان لا بدّ للفينيقيّن من تطويرها ومن استنباط كتابة جديدة تتّفق ومتطلّباتهم الحياتيّة والاجتماعيّة وخالية من التّعقيد والالتباس، وأكثر فهمًا ووضوحًا للجميع، وقد وضعوا لها القواعد إلى أن أخرجوها كتابة أبجديّة، مؤلّفة من اثنتين وعشرين حرفًا فاستعملوها ونشروها في العالم. وكانت قد ظهرت عدّة كتابات فينيقيّة أشهرها أبجديّة أوغاريت التي كتبت بأشكال مسماريّة في القرن الرّابع عشر ق.م واشتهرت مع المدينة الّتي وصلت بشهرتها مناطق واسعة من شرق المتوسط ودمّرت على يد الغزاة الآنيين الذين أتوا من اليونان وقد شكلت أبجدية أوغاريت أحد أهم واكمل الابجديات على الإطلاق 
الأبجديّة السّينائيّة كشفت نصوصها في سيناء التي تمثّل إحدى المحاولات التي قاموا  بها  للانتقال من الكتابة التّصويريّة المقطعيّة إلى الأبجديّة
أبجديّة جبيل التي تتألّف من 22 حرفًا كانت تكتب بالقلم والحبر على ورق البردي، من اليمين إلى اليسار، وكان الأصل الذي اشتقّت منه جميع الأبجديّات السّاميّة الأخرى والأبجديّة اليونانيّة، ومنها اشتقّت الأبجديّات الحديثة
يتبع


Thursday, July 23, 2020

الحضاره الفينيقيه

سنتكلم اليوم عن حضاره اخرى من حضارات بلاد الشام القديمه وهى الحضاره الفينيقيه  وسنتناولها بقليل من التفصيل
الحضاره الفينيقيه
فينيقيا (من اليونانية القديمة: وتعنى البلد الأرجواني) كانت حضاره قديمة نشأت في شرق البحر الأبيض المتوسط وغرب الهلال الخصيب قبل 2500 عام قبل الميلاد ويوافق العلماء عموما على أنها تشمل المناطق الساحلية في شمال فلسطين اليوم ولبنان وجنوب سوريا وصولا إلى الشمال مثل أرواد، ولكن هناك بعض الخلاف حول مدى امتدادها جنوبا، وأبعد منطقة يقترح أنها عسقلان وصلت المستعمرات في وقت لاحق إلى غرب البحر الأبيض المتوسط (أبرزها قرطاج) وحتى المحيط الأطلسي وانتشرت الحضارة عبر البحر المتوسط بين 1500 قبل الميلاد و 300 قبل الميلاد
فينيقيا هو مصطلح يوناني قديم يستخدم للإشارة إلى المنتج الرئيسي المصدر من المنطقة، قماش مصبوغ بأرجوان صور من رخويات مريق
 تكونت حضارتهم من دول مدن، على غرار اليونان القديمة و كانت أبرزها صور وصيدا وأرواد وبريتوس وجبيل وقرطاج. كل دولة مدينة كانت وحدة مستقلة سياسيا
لا يوجد أدلة أثرية تثبت أن الفينيقيين قد اعتبروا أنفسهم جنسية واحدة. من حيث علم الآثار واللغة ونمط الحياة والدين، لا يوجد اختلاف كبير يفصل الفينيقيين عن غيرهم من سكان بلاد الشام
تتكون الأبجدية الفينيقية من 22 حرفًا، ومنذ حوالي 1050 قبل الميلاد استخدمت الكتابة الفينيقية، وهي لغة سامية شمالية، ويعتقد بأن هذه الأبجدية واحدة من أسلاف الحروف الهجائية الحديثة، ومن خلال تجارتهم البحرية نشر الفينيقيون استخدام الأبجدية إلى الأناضول وشمال أفريقيا وأوروبا، حيث اعتمدها الإغريق الذين طوروها إلى نص أبجدي، ليكونوا أحرفًا مميزة للحروف المتحركة عدا الحروف الساكنة
كانت الحضارة الفينيقية مثالًا مبكرًا على اقتصاد عالمي محاط بالإمبراطوريات، وعادة ما يتم الربط بين الحضارة الفينيقية والقوة البحرية، وقد تم إنشاء العديد من المدن الفينيقية قبل فترة طويلة من هذا: بيبلوس، صور في جنوب لبنان، صيدا، سميرة، أرواد، وبيريتوس، عاصمة لبنان، كلها مذكورة في أقراص أمارنا الأثرية. وكانت مناسبة بشكل مثالي للتجارة بين منطقة المشرق العربي الغنية بالموارد الطبيعية وبقية العالم القديم
Phoenicia map-ar.svg










يتبع

Tuesday, July 21, 2020

الاساطير والحياه الدينيه في الحضاره الكنعانيه

لكل حضاره تراثها واساطيرها التى تشير الى طبيعه تفكير اهلها ومعتقداتهم واسلوب معيشتهم وترسخ فيهم الاخلاق والمثل العليا 
الاساطير في الحضاره الكنعانيه 
لقد كانت ارض الحضاره الكنعانيه مكانا لمختلف الأساطير حيث كانت أعياد قيامة إلاله المصري (أوزيرس)، التي كانت تنظم في جبل الكنعانية تحوي الكثير من الأساطير التي تمتد إلى حضارات أخرى
 وبقدر ما تناسبت أو تقاربت الأساطير والتراث الحضاري بعامة لبابل وآشور، أو حضارة ما بين النهرين، بالإضافة إلى حضارة العرب القحطانيين من جانب، وبين جيرانهم من الفرس من جانب آخر، حدث نفس القدر بالنسبة للحضارتين المجاورتين: المصرية القديمة، والحضارة الكنعانية الفينيقية في مدن دول الشام وفلسطين
ظهرت الآلهة الكنعانية الفينيقية حسب بعض البحوث الأثرية، في حفريات قرطاجية من قبيل الآلهة، (بعل هامان) والإله (أشمون) و(أدويس) والإله المصري (بس) إله مصر وغرب آسيا 
نقل الكنعانيون القدماء الكثير من معتقداتهم وطقوسهم وصناعاتهم إلى البلاد التي سافروا إليها، أو تاجروا مع أبنائها على الشواطئ الإغريقية والأوروبية، وبوجه خاص إلى بلاد الإغريق وأرض مصر القديمة
والاساطير الكنعانيه  تستحضر المشاهد الغريبة التي تجمع الهواء والريح ونجد فكرة البيضة كقاعدة أساسية للوجود في الفكر الكنعاني عن التكوين
 وكان لهم عيد يسمى عيد الفصح الذي   يعني ولادة الريح من جديد كل سنة فتتحول البيضة إلى عنصر أصل الوجود
وكانوا يفترضون وجود الرغبة والضباب قبل كل شيء، ومنهما يلد الهواء وهو المستوى الأعلى للوعي والريح وهو النموذج الحي للوعي
من أبرز أساطير المنطقة، تلك المتعلقة بالخلق، والتي تتحدث عن ذرية كنعان التي جاءت من بلاد كنعانيا، وتحضر في الأسطورة علامات النور والريح. وفي الإجمال، فإنّ أسطورة الخلق هذه تنبه إلى مشاهد الخطايا التي يرتكبها إله السماء منها أنه هجر زوجته إلهة الأرض، وحاول قتل أبنائها مرارًا وبلا هوادة، لكن ابنه البكر (إيل)، ما إنْ بلغ مبلغ الرجال، حتى اتخذ الإله (توت) أو (نحوت) إله الكتابة الذي عرفه الساميون –فيما بعد- في الملاك جبرائل، كاتماً لأسراره، ثم أشعل حروبًا طاحنة منذ إهانته لأمّه الأرض، و(إبل) هو أعظم آلهة الشعوب السامية، ومعناه في اللّغات السامية القدرة أو القوة
وارتبطت الممارسات التجارية الزراعية بالآلهة، كما امتزجت الشعائر والطقوس بالمنطقة بالطبع، وخاصة بالبحر، ومن ثمة الصيد والتجارة وبناء المدن، و(صيدون) ابن كنعان، يدل أصل اسمه على عمليات الصيد، وقد كان للكنعانيين، سكان مدينة صيدا إله يسمى صيدون
ومن الأساطير المشتركة أسطورة الإله بعل ، فمع مجيء الساميين إلى فلسطين اكتشفوا وجود أماكن مقدسة كثيرة، فأطلقوا على كل منها: (الأشجار، الجبال، آبار الماء) اسم بعل، وقد توّحد هذا الإله مع الإله السومري (مردوك) وهو نفسه الإله (هبل) عند قريش في مكة، وكان العرب قد أقاموه على بئر ماء، في إشارة إلى ارتباطه بالإخصاب، وقد حضر (بعل) في الملاحم الشعرية الكنعانية بصفته إله السماء، وقد أُغري بالنزول إلى العالم السفلي، واحتجزته الشياطين، لكنه قاومهم، واستطاع أن يعود ثانية إلى عالمه العلوي
كانت توجد الكثبر من الأساطير والممارسات الفولكلورية الكثيرة في كنعان ، تتعلق بالغيب والدهر والقدر والأحلام، وكذلك خرافات الجن والشياطين والعفاريت والرياح، وقد نسب الساميون الأوائل، الكثير من الأمور إلى الجن مثل انحدار الأبناء من أمهات أجنبيات، وهو عنصر يحضر عند بعض القبائل العربية (جرهم)، وقد ورث الكنعانيون عن السومريين أسطورة العفريتة الشيطانية (ميلي) وهي تسكن الخرائب والأماكن المهجورة، وهي (ليليث) عند البابليين، وتعني في الكنعانية (أناث) ومفردها أنثى، وقد تحوّل اللّفظ إلى (ليل) و(ليلى). ومن الأساطير الموجودة في المنطقة، أسطورة غواية الشيطان للمرأة، سواء أكانت زوجة الإله أو زوجة البطل، وهي تتجلّى في أغلب أساطير الخلق السامية، كما وقع في أسطورة الطوفان، عندما استعان الشيطان بزوجة نوح، كما أنّ الشيطان وسوس لامرأة النبيّ لوط وتستمر العلاقة بين المرأة والشيطان كلما تعلّق الأمر بأساطير الخلق الأولى. عرف الكنعانيون (طاووتو) إله الحكمة، وقد وُجد في نصوص (إيبلا) الكنعانية، وهناك (أل) وهو يمثل كل قوة محسوسة خلف الكائنات (الأشجار، الأنهار)، وجُعل (أيون) مختصًا بالزمن، والحقيقة أن أساطير الكنعانيين وآلهتهم عرفت الهجرة
كما اهتم الكنعانيون بالأنوثة وعبروا عن سلطة الأُنوثة بامراة فوق ظهر أسد، وتحمل زهرة بيدها تروضه بها، ، وقد قدّسوا الحيات  واعتبروها رمزًا للخلود والتجددّ السنوي، وهي تتخذ شكلاً دائريًا تبتلع برأسها ذنبها للدلالة على التجدّد الذاتي، وهي تحضر في ميثولوجيا الطب والشفاء في كثير من أساطير الخلود في الحضارات القديم
الطقوس الدينيه في الحضاره الكنعانيه  
الاغتسال والتطهر 
كان الاغتسال أو التطهّر يجري بواسطة أربعة أشياء عند الكنعانيين 
أولاً: الماء وقد كان عليهم وفق العقيدة الاغتسال يومياً، وكان الاغتسال بعد الحرب ضرورياً أيضاً لأنها تعتبر جريمةً يجب إزالة كلّ أثرٍ لها.
 ثانياً: الزيت وقد كان يستخدمه الملوك غالباً وقد كان الدهان الأرجواني يشفي من بعض الأمراض حسب عقيدتهم، وقد كان على الملك الاغتسال بالزيت قبل تولّي الحكم.
 ثالثاً: النار التي كانت من أعظم وسائل التطهر عندهم، وقد كانت النار تستخدم دائماً لتطهير الذبائح 
رابعاً: الصلاه
دق الطبول وصهر التماثيل
كان دق الطبول طقساً تطهيرياً الغرض منه إبعاد الأرواح الشريرة (كما يعتقدون)، وقد كان صهر التماثيل تطهيرياً أيضاً وذلك لأنه كان يُتم بالنار
القرابين
كانت القرابين توضع مع الموتى، وقد عثر على قرابين تمثل حيواناتٍ في بعض بقايا المدن القرطاجية، وهناك إناءٌ خاصٌّ للقرابين به سبعة أوعيةٍ كلٌّ منها على شكل زهرة سوسن
الألواح الجنائزية
كانت هذه الألواح تثبت بواسطة الطين أمام القبور، وأحيانا تمثل الألواح وجه الميت أو تكون اللوحة زخرفاً مثلثاً.
الأعياد
من الأعياد التي كان يُقيمها الكنعانيون:الأدونيات، عيد الهفريس، أعياد ملكارت، أعياد رشف، أعياد ياشمون








Thursday, July 16, 2020

العماره والفنون في الحضاره الكنعانيه

العماره والفنون من الجوانب المهمه لاى حضاره ومن خلالها نستطيع معرفه سمات هذه الحضاره وما تتسم به وتمدنا بنظره عن كيف كانت هذه الحضاره وكيفيه معيشه الناس في ذلك الوقت 
العماره في الحضاره الكنعانيه 
لم تكن العمارة الكنعانية بنفس مستوى المعمار في الحضارات المجاورة كالحضارة المصرية القديمة أو الحضارة في بلاد ما بين النهرين، إلا أنه من خلال ما وجد في مدينة مجدو أوغاريت من رسائل، يدل على أن الملوك في بلاد كنعان كانوا يتنافسون فيما بينهم على تجميل قصورهم وتبادل الزيارات لرؤية الأجمل من هذه القصور وأكثرها ذوقا وتحفا فنية.كما ذكر المؤرخ "موسكاني" أن فلسطين هي الأسبق من بقاع العالم في معرفة العمارة، حيث تعد مدينة أريحا أقدم مدينة عرفها التاريخ
 نتيجة الجو المضطرب في البلاد الكنعانية وتقاتل الحكام فيما بينهم، اشتهرت العمارة الكنعانية في بناء الحصون والقلاع لحماية ممالكهم من أطماع الحكام الآخرين، ومن الغزاة البدو
  اهتمت العمارة الكنعانية بتقوية البناء وتحصينه على حساب الاهتمام بالناحية الجمالية والفنية للبناء.كما ذكر "موسكاني أن حفريات أوغاريت والآلاخ كشف عن بعض القصور الملكية، تظهر إن الطراز المعماري في العمارة المدنية كان يظهر الفروق الطبقية، حيث اختلفت مباني الملوك والأغنياء عن الطبقة الفقيرة والعامة من أفراد الشعب الكنعاني، حيث زخرفت مباني الملوك والأغنياء بالزخارف والنقوش الملونة 
 وقد وصف موسكاني المباني بأنها تتكون بشكل عام من فناء وحجرتين تأخذ أشكالا دائرية أو مربعة ذات بلاط أرضي أرجواني اللون وتزين هذه المباني من الداخل ببعض أحواض المياه، والتي لا تزال موجودة في الأبنية في بلاد الشام وخاصة في سوريا
 كما تميزت العمارة الدينية الكنعانية بإقامة المعابد في العراء وتحطيها الأسوار وتضم مذبحا ومجموعة من الأحجار المقدسة كما وجد نوع آخر من المعابد مسقوف قد يكون مأخوذ عن المعابد المصرية أو بلاد ما بين النهرين ، كما أن التوراة أعطت صورة صادقة عن العمارة الكنعانية، حيث وصفها عند دخول العبرانيين لبلاد كنعان بأنها ذات حضارة عريقة وتمتاز بالمباني العالية والزخارف المنشورة على جدران القصور والأسوار مع استخدامهم للألوان الأرجوانية بشكل واسع في طلاء نقوشهم المعمارية
الفن في الحضاره الكنعانيه 

خلّفَت هذه الحضاره  في هذه الرقعة من الشرق العديد من الآثار التي تمثل البقايا والهياكل العظمية والقلاع والحصون والمنحوتات والمساجد والكنائس والمقابر والأبواب كباب العامود و التي ظلت باقية حتى الآن في العديد من المدن الفلسطينيه

فهناك تشابه واضح في الفنون  الكنعانيه والحضارات القديمة كالحصون والقلاع والرسم على الكهوف وصناعة الفخار لكن بالنسبة للخصوصية فهو يظهر اكثر تميزا واختلافا بداية من الحضارة الكنعانيه وقد تأكدت الانطلاقة الفنية للكنعانيين عندما جسدوا الفن الخاص بهم في الفنون التطبيقية من منسوجات وبسط وحصر وتطريز وجرار، وأباريق فخارية وقد أصبحت فيما بعد أساساً للتقاليد التي سارت عليها الفنون الفلسطينية فهذه الفنون التطبيقية التي أنتجتها المهارات النفعية ، بدأت خطواتها الأولى باتجاه الفن التشكيلي عندما بدأ الفنان الفلسطيني القديم بتزيَّن أوانيه الفخارية بزخارف مختلفة، تتدرج من الخطوط البسيطة أو المتوازية إلى الزخارف المستوحاة من الخيال أو من الطبيعة وقد أثر ذلك كثيرا على ملامح تلك الفنون، وموضوعاتها وسبل استخدامها

نسج الكنعانيون فنًا خاصًا بهم، مركبًا من عناصر مختلفة، مقتبسًا من الحضارات المجاورة، كحضارة بلاد الرافدين وسوريا والعالم الحيثي ومصر واليونان وقبرص؛ وقد تجلت عظمة الفنان الكنعاني في كيفية صهر وصقل هذه المقتبسات بأسلوب وطابع ذاتي خاص، جاعلاً من هذه العناصر المتباينة جداً فناً متميزاً  خاصاً يعكس الوجه الحضاري للإنسان الكنعاني
ويمكن تقسيم تاريخ الفن الكنعاني إلى عصرين
العصر الأول: يبدأ من البدء إلى أول الألف الأول ق .م. وهذه الفترة كانت فترة محاكاة واحتضان لفنون مصر وإيجه والبلاد الأخرى


العصر الثاني: ويشمل الألف الأول قبل الميلاد إلى آخر العصر اليوناني الروماني.  وهو عصر التوليف بين ما ينقله ويتمثله الفنان الكنعاني، متجنبًا آفة التنافر بين أجزاء عناصر الحضارات المختلفة بأسلوب وطابع ذاتي خاص؛ أي إن الفنان الكنعاني يحمل في داخله عناصر الحضارات المجاورة مصهورة وممزوجة بأسلوب ذاتي خاص، متأثراً بهذه التيارات الحضارية المتنافسة؛ وهذا ما أعطى الفن الكنعاني شخصية متميزة ذات خصوصية.  وقد أدى هذا التمازج دورًا رئيسيًا في صوغ الحضارة الفلسطينية؛ حيث إن الكنعانيين هم السكان الأصليين لفلسطين

وأهم ما يميز فنون الكنعانيين هو علاقة التنافس بين الممالك الكنعانية المتحالفة حينًا والمتخاصمة حينًا آخر؛ ما أثر في رموز الفن لديهم؛ سواء في الناحية العمرانية أم النواحي الفنية الأخرى؛ فاشتهروا بفنون: التعدين، والخزف، والنسيج، والنحت، ومفاتيح المنازل الضخمة، وفن الموسيقى الذي استخدموه في طقوس عباداتهم
فن النحت
تميز فن نحت التماثيل بظهور طابعين مميزين: طابع عند فناني الجناح الشرقي ويمتاز بتجسيد الأفكار القديمة بأسلوب قديم؛ وطابع آخر عند فناني الجناح الغربي في مدينة ماري، يجسد الأفكار القديمة بأسلوب جديد يخرج عن المألوف؛ مع وجود طابع ثالث تجلى فيه فن نحت التماثيل، وهو تقليد الأسلوب المصري، إلا أن فن النحت قد أصابه الفتور فيما بعد
فن النحت البارز والغائر
كان الجناح الشرقي متمسكًا بتقاليد النحت القديمة؛ أما الجناح الغربي فكان فن النحت فيه متميزا بطابعه المحلي، وتختفي فيه التأثيرات القديمة
فن نحت الختم الاسطوانى
وأهم الموضوعات التي نقشها الفنان الكنعاني على أختامه الاسطوانية: التوجه إلى الرب، وهو قديم عرضه الفنان الكنعاني بأسلوب محلي؛ والعناصر الزخرفيه البابلية والمصرية؛ إضافة إلى رسم أشكال قوية ظلية بارزة، ذات موضوعات متنوعة، كمصارعة الحيوانات كما امتاز فن الأختام الاسطوانية في العصور اللاحقة بظهور فئة امتازت بكونها ذات أشكال مفتولة قوية، وفي نقوشها تأثيرات غربية عديدة، معظمها جاء على شاكلة الأشكال المصرية، كنقش الرجال والتيجان المخروطية
الاعمال المعدنيه 
تميزت الأعمال المعدنية عند الكنعانيين في معظمها بالدقة والإتقان في الصنعة، والبساطة والوضوح والتجديد.  وقد اتصفت هذه الصنعة أحيانًا بالتقاليد الموروثة، وبالتجديد وتداول العناصر الأجنبية
وتعد التماثيل البرونزية والفضية أجمل ما وجد من هذه الصنعة، وبشكل خاص التي وجدت في ساحات مدينة بيلبوس وفي معبديها (معبد الرب بعل والرب رشف)؛ حيث وجدت مجموعات تماثيل ذكرية مصنوعة من البرونز المغشي بالذهب، أو المصنوعة من الفضة والرصاص 
وهذا ما يؤكد أن الحضارة الكنعانية بشقيها: (الأدبي والفني) كانت هي الأسبق في الوجود عن أية حضارة أخرى

يتبع

Tuesday, July 14, 2020

الحياه الاقتصاديه في الحضاره الكنعانيه

تحدثنا في المره السابقه عن المرأه في الحضاره الكنعانيه وعن دورها وعن لغتهم وكيف اثرت وتأثرت باللغات الاخري اليوم سنتحدث عن جانب اخر من جوانب هذه الحضاره وهو الجانب الاقتصادى 
الحياه الاقتصاديه للحضاره الكنعانيه 
كان البناء الاقتصادي للكنعانيين بصورة عامة يعتمد على الزراعة والصيد ولا سيما صيد الاسماك  والتجارة
الزراعه 
 استغل الكنعانيون كل بقعة في الجبال اوالسهول الساحلية مهما صغرت وذلك لصغر مساحة الاراضي الزراعية في بلادهم وقد غرسوا شرفات الجبل بالاشجار المثمرة كالزيتون والتفاح والقمح والشعير والعنب وغيرها وكان الفلاحون يكونون الطبقات الدنيا في المجتمع والصناع والتجار الصغار يشكلون الطبقة الوسطى في المدن الكنعانية بالمقارنة مع ملاك الارض الكبار الاقطاعين 
    ودجنوا الماشية والطيور
الصناعة
تعد صناعة الفخار واحدة من اهم الصناعات التي اشتهرت بها بلاد كنعان اذ بلغت طورا عاليا من الاتقان في منتصف الالف الثاني قبل الميلاد واستعار الفخارون الكنعانيون دولاب الخزاف من بلاد الرافدين كما تاثرت صناعة الفخار السورية منذ 1500ق- م بقبرص ومسين من البلاد الايجية 
كما عرفو تعدين النحاس والبرونز منذ بداية الالف الثاني قبل الميلاد واستعملوا الحديد بكثرة منذ الالف الاول قبل الميلاد وقد ساعدتهم تجارتهم الخارجية مع الدول البعيدة في الحصول على المعادن كالقصدير لصنع البرونز والبحث عن الذهب والفضة وترقى فن الصياغة عندهم في القرن السادس عشر قبل الميلاد كما عرفوا صناعة العاج النفيسة حيث صنعوا من العاج والعظم ادوات جميلة حيث جاءتنا اثار عاجية من القرن الرابع عشر ق- م وكثرت هذه الصناعة واشتهرت في جميع انحاء العالم المعروف كما في الامشاط التي كانت تصدر الى انحاء بعيدة الى اسبانيا 
وبرع الكنعانيون في صناعة الزجاج حتى انه يرجح انهم هم الذين اوجدو هذه الصناعة ولكن الثابت تاريخيا ان المصريين هم الذين عرفوا صناعة الزجاج قبلهم 
ومن بين الصناعات الاخرى التي عرفت عندهم صناعة النسيج مثل نسيج الاقمشة الصوفية منذ منتصف الالف الثاني ق- م وعرفت المنسوجات القطنية في الازمان المتاخرة
 ومن بين الصناعات المهمة التي عرف بها الكنعانيون والتي كان لها علاقة بتسميتهم هي صناعة الاصباغ ولا سيما القرمز والارجواني وقد اشتهرت مدينة صور بهذه الصناعة الارجوانية شهرة واسعة حيث يوجد قرب صور وصيدا نوع ممتاز من المحار الخاص بصبغ الارجوان وكان هذا الصبغ غالي التكلفة لان طريقة استخراجه معقدة تتطلب الدقة وبذل الجهود بالاضافة الى الارجوان اشتهرالكنعانيون بصناعة صبغ القرمز المستخرج عادة من حشرات خاصة في اشجار البلوط 
ومن بين اهم الصناعات التي عرف بها الكنعانيون هي صناعة السفن مستغلين امكانياتهم في هذا الجانب والناشئة من موقعهم قرب الساحل وتوفر المواد الاولية في الصناعة كالاخشاب مثلا
 أبدع الكنعانيون ايضا في صناعة الأسلحة  والجلود 
التجارة
 مارس الكنعانيون التجارة وخاصة البحرية وبرعوا بها
يتبع