شجع أمراء الممالك الآرامية السورية في بيت بخياني وغوزانا في الجزيرة السورية وسآل في كيليكية والأمانوس الفن التشكيلي بامتياز وإبداع واضح يدل على مدى ما وصل إليه الآراميون في سورية القديمة من تقدم، ويوجد تشابه بين الفن ألآرامي والفن الحوري ـ الحيثي.
ومن المؤكد أن السوريين في هذه المنطقة الشمالية من البلاد كانوا يرتدون ملابس تشابه مع ملابس الحوريين الميتانيين والحثيين من الممالك السورية الشمالية، وقد انعكس ذلك على الفن التشكيلي السوري القديم، ومع ذلك فإِن الفنانين الآشوريين الذي زينوا القصر الآشوري في تل برسيب (تل أحمر) صوروا الآراميين بملابس مميزه.
كما صوروا آراميي بابل ملتحين ويرتدون مآزر قصيرة ويضعون عمائم على رؤوسهم أما النساء فكنّ يرتدين أثوابًا طويلة.
وهكذا فإِن الفن التشكيلي الآرامي، والتصوير والنحت، عكس البيئات المختلفة للمجتمعات الآرامية، في سوريا وفي المناطق الأخرى التابعة لحضارة الآراميين
وبرع الآراميون كالكنعانيين في الفنون الصغيرة كصناعة الملابس الصوفية والكتانية والقطنية الجميلة، والأثاث الخشبي والجلود، وأدوات الكتابة، وفي صناعة الحليّ من الفضة والذهب والحفر على المعادن والعاج، وقد عثر على نماذج من العاج في أرسلان طاش (حداتو في شمالي سورية)، هي موجودة اليوم في متحف اللوفر. واشتهرت بعض المدن السورية القديمة منذ عصر أغاريت وإِبلا وحماة وكركميش بالحفر على عاج الفيل الذي كانت قطعانه تعيش في سورية الشمالية في غاب العاصي حتى أواخر الألف الأول ق.م وقد صنع منه الحرفيون المهرة الأختام التي نقش عليها صور من الحياة اليومية والدينية والتماثيل والعلب والأمشاط واللوحات التزيينية واستخدموه لتطعيم الخشب كالموزاييك.
العماره في الحضاره الاراميه
وتبدو الخصوصية في الفن الآرامي في العمارة، فالقصور تتصف بالغرف الواسعة، وتؤدي إِليها أبهاء تحمل أسقفها أعمدة منقوشة ومزينة بالنحت الجميل ولها شرفات واسعة من نموذج حيلاني، كما في تل حلف وعين دارة (وسط سوريا).
ويبرز تطور فن العمارة في الأبواب وإكساء الجدران. وفي بناء العتبات بالحجر البازلتي. أما التماثيل الكاملة المكتشفة فقليلة وأهم المنحوتات عثر عليها في القبور الملكية في تل حلف وسمآل.
أما التصوير فإِن الرسوم الجدارية تمثل مشاهد من الحروب والصيد والرحلات النهرية والبحرية وموضوعات ميثولوجية.
وفي رسوم عن الطبيعة تختلط صورة الإنسان بمخلوقات أخرى كما في الإنسان ـ العقرب (من تل حلف) في أعالي الجزيرة السورية مسلة برهدد الآرامية التي نذرها للإِله ملقرت من القرن التاسع ق.م
أقدم اكتشافات للعمارة الآرامية في سوريا هي مباني طينية اكتُشفت في المريبط والشيخ حسن الواقعة على نهر الفرات، وهي عبارة عن غرف دائرية وبعضها مربع، ليست على مستوى واحد وهي مبنية من الطين المدعم بالخشب، ومزينة من الداخل ويعود تاريخها للألف التاسع قبل الميلاد، واكتشف في مواقع أثرية أخرى منشآت هندسية كالتي وجدت في تل براك، وهو عبارة عن معبد يسمى معبد العيون الكبيرة، ويعود تاريخه للألف الثالث قبل الميلاد
بعض من نماذج العماره الاراميه

No comments:
Post a Comment