Saturday, August 15, 2020

الحياه الاقتصاديه في الحضاره الاراميه

الجانب الاقتصادى لاى حضاره من الجوانب المهمه لازدهار هذه الحضاره ونهضتها وايضا وسيله من وسائل تعرفها على الحضارات المجاوره وتبادل المنفعه بينهم
الحياه الاقتصاديه عند الاراميين
الصناعة

برع الآراميون في الصناعات المختلفة مثل صناعة الملابس الصوفية والكتانية والقطنية الجميلة، والأثاث الخشبي والجلود، وأدوات الكتابة، وفي صناعة الحليّ من الفضة والذهب والحفر على المعادن والعاج، وقد عثر على نماذج من العاج في أسلان طاش (حداتو في شمالي سوريا)، هي موجودة اليوم في متحف اللوفر. واشتهرت بعض المدن السورية القديمة منذ عصر أوغاريت وإبلا وحماة وكركميش بالحفر على عاج الفيل الذي كانت قطعانه تعيش في سورية الشمالية في غاب العاصي حتى أواخر الألف الأول ق.م وقد صنع منه الحرفيون المهرة الأختام التي نقش عليها صور من الحياة اليومية والدينية والتماثيل والعلب والأمشاط واللوحات التزيينية واستخدموه لتطعيم الخشب وغيرها الكثير من الصناعات التي برع فيها الإنسان في فترة الحضارة الآرامية في سورية والمشرق القديم

التجارة

للتجارة في سورية القديمة ماض عريق يرقى إِلى إبلا وأوغاريت وماري وغيرهم من الممالك السورية القديمة. ولكن التجارة بلغت ذروة مجدها في العصر الآرامي. وكان التجار الآراميون يبعثون قوافلهم إِلى جميع بلاد المشرق القديم لتصل إِلى منابع دجلة والفرات شمالًا وإِلى مصر والحجاز جنوبًا. واكتشف في العاصمة الآشورية  بعض الأوزان البرونزية التي خلّفوها. واحتكر الآراميون التجارة الداخلية في البلاد، كما سيطر الكنعانيون على التجارة البحرية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر. ومن دمشق حاضرة البلاد السورية كانت تنطلق قوافل كبيرة باتجاهات مختلفة. وعمل ملوك بلاد آرام ولاسيما حزائيل على فتح طرق التجارة مع مدن فلسطين ومصر وشبه الجزيرة العربية

واحتل التجار الآراميون مكانًا مهمًا في البنية الاقتصادية للإمبراطورية الفارسية الأخمينية فيما بين القرنين السادس والرابع ق.م فحملوا الأرجوان من مدن الساحل السوري الفينيقي وتاجروا بالأقمشة المطرزة والكتان والحجر الكريم واليشب، وجلبوا النحاس من قبرص، وخشب الأبنوس من أفريقيا واللؤلؤ من الخليج العربي، ونقلوا العطور والعقاقير والزيوت والتمور والثمار المجففة، واتصلوا في رحلاتهم ببلاد بعيدة استوردوا منها التوابل والبخور. وكان يرافق التجار في رحلاتهم المسافرون والمغامرون وقد تميز التجار الآراميون بشكل كبير عن غيرهم. وهكذا تحركت في عالم الشرق العربي أسر وتنقلت من سوريا جاليات حاملة معها حضارتها ومعتقداتها وثقافاتها وعاداتها ولغاتها وهو ما أدى إِلى تفاعل بين أقطار المشرق العربي القديم وثقافاته وانتشار الثقافة والفن والتجارة الآرامية في مناطق قريبة وبعيدة، وهذا يوضح مدى ما كان علية الآراميون من حضارة وتقدم استمر مع تعاقب الحضارات بعد ذلك

يتبع


No comments:

Post a Comment