ميز الله الانسان بالعقل وكرمه عن سائر المخلوقات بهذه الميزه ومنذ الأزل استخدم الانسان عقله في الابداع وعماره الارض وايضا في التدبر والتأمل في ملكوت الله وكان يشغل الانسان منذ القدم ماهيه خلق هذا الكون ومن هو هذا الخالق العظيم مسير هذا الكون ومنظمه بهذه الدقه وقد عرف الانسان ان وراء هذا الكون العظيم قوى وجبار وعظيم خلقه فعبد الله بطريقته واليوم سنرى كيف استطاع الاشوريين عباده الله بطريقتهم
الحياه الدينيه عند الاشوريين
لم يختلف الفكر الديني الاشوري في اصوله وتقاليده عن الفكر البابلي ، سوى انه لم يكن له اثر فعال على نظام حياة الاشوريين ومن أجل ذلك لم يعد للدين سلطان على الحكام كما كان الحال في عهد الدولة البابلية. وكان الاله القومي هو اشور ، كما كان له المركز الاول بين الالهة . وكان في نظر الاشوريين ملكا للالهة جميعا، وخالقا للبشرية مثل الاله مردوك في نظر البابليين . ويقال ان الاله اشور كان ابنا لكل من لاخمو ولا خامو وكان ينظر اليه كاله حربي يقتص من اعدائه . كما كانت زوجته عشتار الاشورية هي الاخرى محاربة
وقد ورد في النصوص التاريخية اسماء لكثير من الالهة الاشورية منهم انليل، وكان يحتل المكانة الثانية بين آلهة مدينة أشور حيث كان له معبد وبرج معبدومن الالهة ايضا أدد اله الاموريين ، وبعل ونرجال ونوسكو وأمورو اله الغرب
وكانت المعابد الاشورية مثل مثيلاتها في العصر السومري والاكدي ،مع بعض الاختلافات في العمارة فقد استخدم الاجر بالمينا والتزجيج وقد عثر على بعض اطلال تلك المعابد في خرائب اشور (دور شاروكين). ويلاحظ في أحواش تلك المعابد تلك الزقورات التي كان يبنيها الاشوريون
أما فيما يتعلق برجال الكهنوت ، فكانوا ينقسمون الى ثلاث طبقات من الكهنة :
الطبقة الاولى: كهنة التطهير للناس والاشياء عن طريق الطقوس السحرية والصلوات .
الطبقة الثانية: الكهنة الذين يقومون بتلاوة الاناشيد الدينية .
الطبقة الثالثة: فهم المرتلون وخدم المعابد
وكان افراد الطبقة الاولى من الكهنة ، يلعبون دور هاما . اذ كانوا يستطلعون الغيب ، كما كان الملوك يلجأون اليهم في أوقات الشدة والحيرة ، يستفسرون منهم ويستشيرون الاله عن طريقهم
وفيما يتعلق بالعقيدة الاشورية، فكانت ترتكز أساساً على تعليم المواطن الاشوري حب التضحية والطاعة كما كانت تلك العقيدة ، تحث الانسان الاشوري على احترام الالهة على اساس ان ذلك يكافأ بالعمر الطويل في الحياة الدنيا وكان الخوف من الالهة والتقوى الدينية أساس الدين في اشور اما العقيدة الاشورية الخاصة بالحياة في العالم الآخر ، فلم تختلف عنها في الفكر الديني البابلي ، بمعنى انها لم تكن تمنح من يعمل صالحا في الحياة الدنيا ، ان يجزى بشيء في العالم الاخر واما من رضيت عنه الالهة ، فكانت تمنحه السعادة والرخاء ، اثناء الحياة الدنيوية.
اللغه عند الاشوريين
وبالطبع كان لدى الاشوريين لغتهم الخاصه التى كانوا يتحدثون بها فد كانوا يتحدثون كما البابليون باللغة الأكدية، وبدء من عهد "شارّوم- كين" الثاني ولاحقاً الدولة البابلية الحديثة أصبحت الآرامية تنافس الأكدية، لكن مع ذلك بقيت اللغة الأكدية في الدولة الآشورية الحديثة هي لغة توثيق الكتابات الرسمية وذلك بكتابتها على الرُقم الطينية بالخط المسماري.
القانون عند الاشوريين
القانون الآشوري القديم يرتبط بإدارة المحكمة التجارية لمستعمرة تجارية في الأناضول، نحو العام 1900 قبل الميلاد
قانون إشنونا هو مجموعة من ستين قانونًا سُمي باسم مدينة منشئه ويعود تاريخه لنحو عام 1770 قبل الميلاد
شريعة حمورابي التي تعود لحوالي عام 1750 قبل الميلاد أطول المجموعات القانونية لبلاد ما بين النهرين، وتمتد لما يقارب ثلاثمئة قانون شخصي إلى جانب مقدمة وخاتمة مطولتين
. مرسوم الملك أمي صادوقا الصادر في حوالي عام 1646 قبل الميلاد آخر إصدار من قبل خلفاء حمورابي
قانون الآشورية الوسطى في القرن الرابع عشر قبل الميلاد وهو أكثر من مئة قانون موجود من آشور. تتعلق أحكامه المعروفة باسم مراسم الحري والممتدة ما بين عهد آشور أوباليط الأول، نحو عام 1360 قبل الميلاد، وحتى تغلث فلاسر الأول، نحو عام 1076 قبل الميلاد، بجوانب آداب السلوك اللائقة والعقوبات الشديدة لاختراق هذه القوانين هى الجلد والبتر والإعدام
قوانين بابل الحديثة هي خمسمئة فقط، في نحو عام 700 قبل الميلاد، وهي غالبًا تعود لسيبار
يتبع
No comments:
Post a Comment