الافراد هم نواه المجتمع وعندما يصلح الافراد يصلح المجتمع والمجتمع قائم على اساس التناسق والتناغم بين افراده وتأديه كل من افراده دورهم وكما نعلم ان المراه نصف المجتمع لذا لانستطيع اغفال دورها المهم في بناء المجتمع وتنشأه افراده ليكونوا صالحين لنتحدث اليوم عن دوره المراه الاشوريه في بناء المجتمع فنري ان الاشوريين اعطوا المراه حقها ومكانتها الساميه فهم كانوا من اوائل المجتمعات البشرية التي أعطت مكانة مقدسة للمرأة وأظهرتها بما قدمته من معطيات خلاقة في قيادة المجتمع وتطوره، وبما يواكب ما كان يقدمه أخوها الرجل، إن لم تكن في كثير من مواقع تتقدم عليه، لنلتمس مما ذكره التاريخ وبما أرخه المؤرخين بقراءتهم بما تم تدونه على الرقم الطينية، لتكون خير شاهد على مكانة (المرأة الأشورية) في المجتمع الأشوري آنذاك، فكانت مكانة (المرأة الأشورية) في تلك المجتمعات راقيا وخلاقا بنشاطها وتجددها ولم تكن تظهر بأي صفحة من تلك الصفحات بكونها مخلوق متبلد خامل يقودها الرجل كيفما شاء
فكانت إلهة (اينانا او عشتار) رمز للمرأة المبدعة بطاقاتها الخلاقة فهي إلهة الحب والتجدد والخصب والمطر والزراعة والصيد والحرب، فهي القوة والجمال والعقل والابتكار وتقدم أفعالها باقتدار ونشاط وحيوية
ومن حقوق المرأة في العهد الاشوري المتأخر- سرجون الثاني 722 – 705 ق.م
للزوجة الحق في دار زوجها في حالة وفاته ان كان لديها اولاد منه.
كانت نساء العائلة المالكة يعشن بالتأكيد حياة مختلفة جداً عن معظم النساء الأخريات. ثمة أدلّة بأنهن كنّ ثريات بطريقة مستقلّة، وكان بإمكانهن شراء الأراضي، ونعرف أيضاً أن كثراً منهن كنّ يبعثن الرسائل ويتلقّينها
كانت الملكة شخصية مهمة في الحقبة الآشورية الجديدة، بيد أن أهميتها كانت تنبع في شكل أساسي من كونها والدة الملك العتيد
كانت بعض النساء العاديات يقمن بالخدمه في بيوت النساء الثريات
من الواضح أن المرأة كانت تؤدّي أدواراً مهمة في العبادة. تشهد النصوص على وجود عدد كبير من النبيّات اللواتي كنّ يُعلنّ كلام الآلهة في العديد من مراكز العبادة المهمة في مختلف أنحاء الأمبراطورية. وكانت النساء يعملن أيضاً كاهنات
بعض من نماذج السيدات العظيمات في الحضاره الاشوريه القديمه
الأميرة انخيدوانا
وهي من سلالة الأشوريين من عصر الأشوري القديم ابنة الملك سرجون الاكدي التي تميزت بشخصيتها القوية واستطاعت إدارة شؤون البلاد بإدارة حكيمة وقد عرف عنها بكونها كانت تكتب الشعر، وقد كتبت الكثير من القصائد مما اعتبرت بكونها أول شاعرة في التاريخ ويعتبروها الكثير من المؤرخين بكونها أول ناشطة نسويه في العالم، بكونها كانت تدير شؤون البلاد الاجتماعية، ولشخصيتها القوية تركت بصماتها في تاريخ الحضارة وقد لقبوها بـ شكسبير الأدب السومري
الملكة الأشورية شميران - سمير اميس
أول ملكة على الإمبراطورية الأشورية، وهي من قادت الجيوش في كل اتجاهات الأرض شمالا وشرقا وجنوبا وغربا في بلاد آسيا الشاسعة الواسعة لتلقب ملكة الجهات الأربع كما كان يلقب ملوك الأشوريين بـملوك الجهاد الأربع، وقد وصلت فتوحاتها حتى تخوم أرمينيا شمالا في وادي جبال ارارات وهي من وحدت بلاد بابل وأشور، فكانت الملكة شميران رمز القوة وإرادة الحياة وعنوان العمران والبناء، فذاع صيتها في الشرق والغرب فبإضافة كونها رمز القوة والشجاعة كانت أيضا رمز الجمال والشهرة والشجاعة الفائقة
ولا يمكن ان نغفل دور المراه الاشوريه في العصر الحديث في الدفاع عن حضارتها ومجتمعها
بعض من نماذج السيدات العظيمات الاشوريات في العصر الحديث
السياسية المحنكة المناضلة سرما خانم
عرفت بدهائها السياسي والإداري والتي أدارت المفاوضات بين الأشوريين من جهة وبين الحكومة الملكية العراقية وبريطانيا من جهة أخرى قبل وبعد عام 1933، ولعبت دورا مهما ومحوريا في السياسية وإدارة الملفات الإقليمية بحنكة فائقة
البطلة الأشورية ذات تطلعات يسارية المناضلة ماركريت جورج
برزت في ستينيات القرن الماضي والتي حملت السلاح بوجه الحكومة العراقية التي كانت تقمع طلعات الأشوريين في حق تقرير المصير، بشجاعة وقوة لا مثيل لها، وشهد على بطولاتها أعدائها قبل أصدقائها، وبرهنت شجاعتها في أدارت المعارك وقيادة فصائل المسلحة آنذاك وليس من اجل الحرية لأبناء قومها الأشوريين فحسب بل المطالبة بالحرية والمساواة وإعلان حقوق المرأة في العراق بصورة عامة
وقد تحملت المرأة الأشورية ضعف ما تحمله الرجل من اضطهاد وتعسف ومشقة الحياة في ظل الحروب الإبادة والتهجير ألقسري قبل وبعد الإحداث الدموية والمجازر الرهيبة التي وقعت بحق ألأشوريي العراق وتركيا وإيران وسوريا في مذابح عام 1915 و 1918 وعام 1933 الجائرة، وإحداث الدموية التي عصفت بالعراق والمنطقة ما بعد 2003 والى يومنا هذا، فكانت هي الأم والأخت والزوجة والمقاتلة و هي الفلاحة والعاملة والمربية والمنتجة، وأحيانا كثيرة كانت هي المعيلة لأفراد الأسرة بعد استشهاد زوجها في جبهات القتال، وعبر النزوح والتشرد والفاقة والعوز وتحت ظروف بيئية قاسية كانت ترعى أطفالها وتربيهم وتعلمهم اللغة الام وأصول الثقافة القومية لامتها، وفي آن ذاته كانت تحميهم من هول المعارك والتهجير والاستهداف والطغيان الحاصل بحق الأشوريين
يتبع
No comments:
Post a Comment