ومضــات: العماره في الحضاره الاشوريه

العماره جانب اخر مهم من جوانب قيام اى حضاره ومن خلالها نستطيع التعرف على خصائص الحضاره وقد ترك الاشوريين الكثير من مظاهر العمران التى تدل على ازدهار هذه الحضاره ومدى روعتها وعظمتها

العماره في الحضاره الاشوريه

تميزت العمارة الآشورية بمواد بناء مستلهمة من البيئة المحيطة أبرزها الآجر الطوب اللبن بصفة أساسية لإمكانية تشكله، والحجارة التى استخدمت بالعصر الآشورى الحديث فى تغليف جدران القصور الخارجية والداخلية وعمل التماثيل الضخمة بالأبنية. فضلا عن استخدام مواد أخرى كالخشب فى التسقيف والقير كونه مادة عازلة فى الأرضيات والحديد والحصي

مميزات الحضاره الاشوريه

تميزت العواصم الآشورية بطبيعتها العسكرية فتم تصميمها إما بجانب نهر دجلة كما فى مدينة آشور لتكون مانع طبيعى. أو على هضاب ومناطق مرتفعة مثل باقى العواصم الآشورية

بنيت الأسوار الخارجية الضخمة للحماية فى كل من العواصم الآشورية كنينوى ونمرود ودور شروكين فضلا عن بناء أسوار داخلية بالطوب اللبن

تم تصميم البنايات لتتخذ أشكال زوايا كالمربع والمستطيل، وتم تجنب تصميم البنايات والشوارع بشكل دائرى أو منحني

تميزت المداخل والمخارج فى المبانى الآشورية الفخمة بتعبيد عتبات المداخل بالمرمر الأزرق وتزيينها بالتماثيل والنقوش والأفاريز (أشرطة زخرفية بارزة). كما استخدم الجص الجيرى فى تزيين الجدران الخارجية للأبينة والجص الطينى فى تزيين الجدران الداخلية. وجاء استخدام الأحجار بشكل محدود فى تغطية الجدران الخارجية للأسوار وأرضيات بعض الشوارع المهمة

العمارة الآشورية كان لها طابعها العسكرى بالمقام الأول. حيث تم تدعيم عواصمها بأسوار وأبواب وتماثيل ضخمة ومعابد ليس فقط لحمايتها، بل أيضا لإدخال الرهبة فى قلوب ملوك الشعوب المغلوبة. العمارة الآشورية تأثرت بالنمط العسكرى، لكن لا شك كونها عمارة متحضرة تعكس ذكاء إمبراطورية تميزت بتصميم الشوارع، بحيث تكون كرقعة الشطرنج كما حدث فى نينوى أو نظام الرى الهندسى، وما حملته مكتبة آشور بانيبال من مخطوطات علمية وعقائدية لجميع بلاد العالم القديم أو المكتبة ذاتها.