Friday, March 20, 2020

المجتمع السومري وتطور الكتابه في الحضاره السومريه

تحدثنا في المره السابقه عن بعض ملوك الحضاره السومريه وعن بعض اعمالهم ومده حكمهم واليوم سوف نتحدث عن شكل المجتمع السومري وعلاقه افراده ببعضهم وعن الكتابه السومريه التى من خلالها استطعنا معرفه الكثير عن هذه الحضاره العظيمه  
بدايه عند تحدثنا عن المجتمع فلابد من التحدث عن نواه المجتمع وهى الاسره كانت الأسرة هي اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع ومن مجموع الأسر يتكون المجتمع، وغالبًا ما يعكس نظام الأسرة نظام المجتمع والدولة العام. وتتكون الأسرة من الأب والأم والأولاد وغيرهم. كان المجتمع  يتألف من فئات وشرائح منها الحاكمة والمتنفذة سياسيا أو اقتصادياً أو دينياً، ومنها المحكومة والتي ضمت عامة الناس. وفي مقدمة الفئات الحاكمة الأسرة المالكة وفئة النبلاء وأصحاب الإقطاعات الكبيرة والملاك وكبار الكهنة والموظفون وقادة الجيش والحكام وغيرهم، وكان لهذه الفئات جميع الحقوق والامتيازات. وكانت الفئة المحكومة تضم عامة الناس من الفلاحين والتجار الصغار والعمال، كما كانت هناك طبقة الرقيق التي تعامل معاملة خاصة غير معاملة الطبقتين الأوليين.
ونتيجة لتطور الحياة اليومية تعقدت علاقات الأفراد واستقرت العادات والتقاليد وغدت أعرافًا يسير عليها أفراد المجتمع. وما لبثت أن تطورت إلى قوانين صادرة عن السلطة الحاكمة.
وتعتبر الكتابه من اروع ما تركه السومريين ويبدو هذا الفن عندهم فناً عظيم الرقي صالحاً للتعبير عن الأفكار المعقدة في التجارة والشعر والدين. والنقوش الحجرية أقدم ما عثر عليه من النقوش ، ويرجع عهدها إلى عام 3600 ق. م. ؛ وتبدأ الألواح الطينية في الظهور حوالي 3200 ق. م.  و كان سكان ما بين النهرين لم يكتبوا بالمداد السريع الزوال على الورق السريع العطب القصير الأجل ، بل كتبوا على الطين الطري ونقشوا عليه ما يريدون نقشه بسن آلة حادة كالإسفين.  فإستطاع كتابهم بفضل هذه المادة اللينة أن يحتفظوا بالسجلات ، ويدونوا العقود والمشارطات ، ويكتبوا الوثائق الرسمية، ويسجلوا الممتلكات والأحكام القضائية والبيوع، ويخلقوا من هذه كلها حضارة لم يكن القلم فيها أقل قوة من السيف. وكان الكاتب إذا أتم ما يريد كتابته جفف اللوح الطيني في النار أو عرضه لحرارة الشمس ، فجعله بذلك مخطوطا أبقى على الدهر من الورق، ولا يفوقه في طول العمر إلا الحجر وحده. وكانت نشأة هذه الكتابة المسمارية وتطورها أعظم ما للسومريين من فضل على الحضارة العالمية.
وتُقرأ الكتابة السومرية من اليمين إلى اليساروقد ظلت الكتابة قروناً عدة أداة تستخدم في الأعمال التجارية لكتابة العقود والصكوك ، وقوائم البضائع التي تنقلها السفن ، والإيصالات ونحوها ؛ ولعلها كانت بالإضافة إلى هذا أداة لتسجيل الشؤون الدينية ، ومحاولة للإحتفاظ بالطلاسم السحرية ، والإجراءات المتبعة في الإحتفالات والمراسم، وبالأقاصيص المقدسة، والصلوات والتراتيل ، حتى لا تبيد أو يدخل عليها المسخ والتغيير. ومع هذا فلم يحل عام 2700 ق. م. حتى كان عدد كبير من دور الكتب العظيمة قد أنشئ في المدن السومرية
يتبع



No comments:

Post a Comment