Sunday, March 22, 2020

مكانه المراه في المجتمع السومري

بمناسبه عيد الام كل سنه وامى  وكل ام طيبه وبخير سوف نتحدث اليوم عن دور الام في الحضاره السومريه ومكانتها
 حيث نرى في الجانب العقدي كانت الام هي اول من تمثلت بالعباده لانهم اعتقدوا ان الام هي اصل الخصب 
يبدوا ان دور الام في الحضارة السومرية له اهتمام بالغ في تربية المجتمع السومري ويعكس ظاهرة الترابط الاسري في سومر القديمة ومدى احترام الابناء لذويهم..

فهنالك لوح سومري يتحدث فيه احد مواطني سومر عن امه ويصفها بلغة مبدعة وبهذه الكلمات يصف لو-ديگيرا أمه

امي مثل الضوء المشع في السماء

ظبية في التلال المنحدرة

نجمة الصباح تشرق حتى في وقت المساء
عقيق احمر ثمين
هي توباز من مارخشي
هي مجوهرات مملوءة بالجمال
هي ختم اسطواني من حجر نير
هي حلية مثل الشمس
هي سوار من القصدير
هي كتلة من ذهب لامع وفضة
هي تمثال من مرمر لإلهة حامية تقف على قاعدة من اللازورد
هي صولجان من العاج اللامع 

 المصدر  كتابه على الطين ادوارد كييرا ترجمه محمود حسين الامين عن مكتبه دار المتنبي بغداد 1964
كان للمرأة في العصر السومري مكانة خاصة فقد بدأت بمهام الأمومة من ذلك الزمن فكانت تعتني بالأطفال وتعد لهم الطعام وتنظف مكان عيشهم وتهتم بكل ما يوفر لهم الراحة بالإضافة إلى مساندتها للرجل في مهامه فكانت تعينه في الصيد و الدفاع عن الأسرة وإعداد الأدوات والمستلزمات التي كانت تصنع من المواد الطبيعية كالحجارة وغيرها كما يعتقد أن المرأة العراقية هي من تنبهت إلى زراعة البذور حيث إنها أول من سكن المروج الخضراء فكانت تصنع الطعام لصغرها من الحنطة والشعير بعد أن اكتشفت طريقة زراعتها ، ويعتقد أيضا أنها أول من استأنست الحيوانات الأليفة وكان ذلك قبل اكتشافها للزراعة ، كانت الأرض تعني الأم بالنسبة لهم فكما أن الأم هي مصدر العطاء والتكاثر شبهت الأرض بها فكانوا يعبدون الأم الأرض ويقدسونها بكونها الأم الألهة ،وبعد تشريع القوانين ، كانت هناك قوانين تختص بالمرأة في مختلف الشرائع التي توالت على بلاد الرافدين فقد تضمنت اصلاحات أورو كاجينا الإجتماعية تنظيم الأسرة ومكانة المرأة في الدولة السومرية ، وتعرضت أيضا شريعة أور نمو مؤسس سلالة أور الثالة السومرية إلى تشريع القوانين المختصة بالمرأة الباكر والمتزوجةوالمطلقة و لم يغفل حمورابي عن تشريع قوانين تخص المرأة والأسرة فقد خصص ثلاثين مادة قانوينة تعنى بالمرأة والأسرة في شريعته ، فكانت المرأة في ذلك العصر تتمتع بحريتها وبحقها في العيش حيث كانت تشارك في إدارة الدولة وشراء العبيد وتقسيم الأرزاق والطبابة والغناء والكهانة وغيرها ويذكر التاريخ عدة ملكات حكمن بلاد وادي الرافدين كالملكة شبعاد و سميراميس و كوبا با وغيرهن
يتبع 


No comments:

Post a Comment