من المعروف ان اساس قيام اى حضاره هى الاستقرار ويترتب على هذا الاستقرار تكوين الافراد للاسره التى بدورها تشكل نواه المجتمع وعند تحدثنا عن الحضاره البابليه نجد ان الاسره تتكون عن طريق الزواج بامرأة واحدة شرعية بوثيقة مكتوبة تحدد حقوق وواجبات الزوجين أمام الشهود. ويستطيع الرجل ـ حسب شريعة حمورابي ـ الزواج بأخرى إذا لم تنجب زوجته الأولى أطفالاً. كما شاع التبني بهدف الابقاء على العائلة وحفظ اسم الأب، وكانت العائلة مؤلفة من الزوج والزوجة والأبناء الشرعيين والمتبنين. أما العبيد والإماء فلا يعودون من صلب العائلة وإنما كجزء من ممتلكاتها
ونرى ان المجتمع البابلي في عهد حمورابي كان مكون من
الطبقة الراقية ((الأستقراطية)) والتي عرفت بأسم لاميلو الذين لهم سيادة المجتمع
طبقه الناس الاحرار وهو اصحاب المهن والحرف والمصارف والتجار والاطباء والكتبه والصناع
الطبقة العامة ((الموشكينو)) أي المساكين هم الأفراد الفقراء من الأحرار الذين عملوا بجميع المهن ولكنهم أفتقروا لكل الحقوق التي كانت تتمتع بها الطبقة الأرستقراطيه
طبقة الرقيق ((واردوم)) وهم الذين ولدوا بالرق وأسرى الحرب فكانت لهم بعض الحقوق فقد كان بأمكانهم التملك وأدارة بعض الأعمال الخاصة بهم وأقتراض المال وحتى أنهم كانوا يستطيعون شراء أنفسهم وكأن بأمكان النساء الحرائر التملك ولهن حقوق شرعية أخرى وقد عرف أن الأباء عادة هم من يختارون الأزواج لبناتهم
عندما نتحدث عن الاسره لابد ان نتحدث عن المراه حيث انها تعتبر نصف المجتمع ولكن للاسف لم تكن المراه في الحضاره البابليه تتمتع بحقوقها كامله حيث انها كانت عديمة الأهلية، محرومةٌ من حقوقها، كانت مُملوكة وليست مالكة سواء كان للزوج أو الأب، وأيضا ليس لها الحق في أن ترث زوجها بعد موتهِ أو ترث من والدها، على اعتبار أن التركة تكون للذكور وحدهم باعتبارهم امتداد لأسم العائلة. كذلك كانت المرأة تباع من قبل الرجل وكأنها سلعة من السلع، فقد كان الرجل البابلي يُعرض بناتهِ للزواج، بعد أن كان يُنادى عليهم من قبلهِ لكل عابرّ سبيل، وأيضا كان الرجل البابلي يدفع ببناتهِ للبغاء عند افتقارهِ للمال. فكان يتاجر بهنْ من أجل المال.
ليس هذا فقط وإنما كان بإمكان الزوج عند عدم مقدرتهِ على ردّ دينهُ لدائنهِ أن يقدم زوجتهِ أو أبنتهِ للدائن سدادًا لديونهِ! (ولكنهم تحرروا من هذه العبودية في السنة الرابعة). فالمرأة عندهم وبنظرهم لمْ تُخلق ألا لإسعاد الرجل، وكان يُنظر إليها نظرة احتقار. كما كان من حق الزوج أن يحكم على زوجتهِ بالموت غرقًالأقل الأسباب، كطلبها للطلاق أو إذا كانت مهملة لشئون بيتها وتربية أولادهم فكانت عرضة للحكم عليها بالطلاق دون أن تأخذ شيئاً.كما كان يحق لهُ أن يلقيها فيالنهر إذا ما شك في سلوكها، لأنهم كانوا يعتقدون أنهُ عند رميها فأن النهر سينقذها إذا كانت بريئة لان آلهة النهر لا تظلم، وإذا لم تكن ستغرق. كما كان للأب وحدهُ القرار الفاصل في زواج بناتهِ، وإليهِ يرجع حق اختيار كنتهِ
في ما بعد
يتبع
No comments:
Post a Comment