Thursday, April 9, 2020

الحياه الدينيه والقانون واللغه والادب في الحضاره البابليه

من قديم الزمان ومنذ ان خلق الله ادم عليه السلام ونزوله للارض واستقراره فيها وهو كان يقوم بتعميرها وعباده الله لذا فان المعتقد الدينى للانسان تشكل منذ خلقه وعلى مر العصور يسعى الانسان لمعرفه خالقه وكيف يعبده وكل يعبد الله بطريقته لذا من المهم التحدث عن الجانب الدينى لاى حضاره واليوم سوف نتحدث عن الجانب الدينى في الحضاره البابليه 
الحياه الدينيه في الحضاره البابليه 
كان للبابلين آلهتهم الخاصة، يرأسها إله مدينة بابل مردوخ الإله الخالق، الحامي للأفراد، وإله الحرب كذلك، وهو ابن الإله ايا إله الحكمة، وله ابن يدعى نَبُو حامي الكَتَبَة والمتعلمين. وكانت الإلهة عشتار إلهة كوكب الزهرة وإلهة الخصب والحرب معاً، وسين إله القمر، وشمش إله الشمس والحق والعدالة. كما بقية عبادة الآلهة السومرية، لكن بأسماء بابلية، ولكثير من الآلهة مدينة رئيسة يقوم فيها المعبد الرئيسى لعبادة الإله، ولكن عبادته تنتشر في كل المدن وأرجاء الدولة، فمركز رئيس مجمع الآلهة السومرية ـ البابلية آنُ/ آنو في مدينة أوروك (الوركاء)، ومقره السماء. والإله السومري إنليل وجد معبده الرئيس في مدينة إريدو، ولعشتار معبد رئيس في مدينة أوروك أيضاً والإله نبوفي مدينة بورسيبا
 عيد أكيتو
وهو عيد رأس السنة أهم الأعياد البابلية، وتمتد الاحتفالات به عدة أيام، الأصل في الخريف، ثم  تحول إلى الربيع. وكانت تنقل فيه تماثيل الآلهة في موكب مهيب إلى بيت خاص بالاحتفال يقع عادة خارج نطاق سور المدينة. وجرت العادة أن تتلى صلوات وأناشيد على شرف  الإله مردوخ الذي كان معبده البرجي (زقورته) في بابل أضخم نماذج تلك المعابد
القانون في الحضاره البابليه 
كانت كلمة دين في  (البابلية) تعني مسألة قانونية، حكم قانوني والقاضي يدعى ديّان، والمسؤول عن حماية القانون والعدالة جميع الآلهة، وفي مقدمتها إله الشمس (شمش) الذي يوصف بأنه يرى كل شيء. أما الملك فهوالذي يتولى مسؤولية تطبيق القانون على الأرض، وهو القاضي الأكبر. عرفت بلاد بابل تشريعات سومرية تعود أقدمها إلى الملك أورنامو (2111-1994ق.م)، ثم تبعتها تشريعات الملك لبيت عشتارملك إيسن (1934-1924ق.م). ثم أصدر ملك أشنونة بعدها تشريعاً كُتِب باللغة البابلية. أما أبرز تلك الشرائع كان هو قانون حمورابي الذي يشتمل على نحو 200 مادة قانونية تعالج أموراً كثيرة تتعلق بشؤون الأسرة والعبيد والأراضي والتجارة
 اللغه و الادب في الحضاره البابليه  
استطاعت اللغة البابلية التي وصلت في عهد حمورابي إلى مرحلة النضج والكمال الذي يتجلى في قانون حمورابي، أن تسود عالم الشرق القديم، وتغدو لغة الوثائق السياسية والاقتصادية في تلك المناطق نحو ألف عام، أما كتابتها فكانت بالخط المسماري المقطعي الذي طورته ليخدم أغراضها المختلفة
. كان الأدب في العصر البابلي القديم استمراراً للأعمال الأدبية السومرية ذات التأثير الكبير في أدب ما بين النهرين عامة، ثم مالبث أن تحرر من التقليد إلى الإبداع إذ ظهرت أعمال أدبية عكست التطورات المعيشية، ونضج اللغة التي باتت تهتم بالأسلوب الفني والجمالي. وكانت الأسطورة مجالاً لاستيحاء إجابات عن تساؤلات كانت تراود مخيلة البابليين عن العالم الذي يعيشونه، وعن مسائل مثل الخلق، والموت، والخلود، والخطيئة والعقاب. ومن أبرز الأساطير أسطورة أترخسيس التي من أبرز موضوعاتها خلق الإنسان وصراع الآلهة، والطوفان، والعقاب الإلهي. وملحمة جلجامش في نسختها البابلية التي تدور حول فكرة الحصول على الخلود والشباب الدائم. وأسطورة أدابا الذي يضيع على نفسه فرصة الخلود. وأسطورة إتانا، أول ملوك مدينة كيش بعد الطوفان، الذي يشغله الحصول على من يرثه. وأسطورة نزول عشتار إلى العالم السفلي الذي لا رجعة منه، ولكنها تعود بمساعدة الإله غيا الذي يعيد إليها الحياة، ويُقَدّم الإله دموزي (تموز) فدية لها، فيُرْسَل بدلاً منها، ويتناوب الإقامة في العالم السفلي كل ستة أشهر، ويغيب معه الخصب والخضرة مؤقتاً رمزاً لتبدل فصول السنة. ثم تظهر أسطورة بابلية إبداعية في القرن الثامن قبل الميلاد هي أسطورة إرّا إله الطاعون والدمار الذي يتخلى له الإله الوطني مرودخ عن العرش مؤقتاً ليقود حرباً لإخضاع البشر الذين ما عادوا يتركون للآلهة فرصة للراحة، لكنه ينجح في النهاية في تحقيق الاستقرار للبلاد وتصحيح الأوضاع ويندم على فعله الدموي، ويقنعه وزيره بتوجيه ضرباته إلى أعداء البابلية. ومن الأعمال المهمة أسطورة قصة الخلق البابلية وتتناول الموضوع القديم برؤية جديدة لتكريس مكانة الإله مردوخ رئيساً لمجمع الآلهة الرافدي. وظهرت كذلك قصيدة لأمجدن سيد الحكمة التي تعبر عن يأس الإنسان البابلي في العصر الكاشي وتشككه في العدالة الإلهية، وتشاؤمه لكثرة المصائب التي حلت به. وتقرن هذه بسفر أيوب في كتاب التناخ. وعرف في بلاد بابل أدب الحكمة الذي يضع في أولوياته أهدافاً أخلاقية ـ تربوية كالأمثال المنظومة شعراً، والمواعظ، والقصص الديني، وحكايات الحيوان، والمناظرات أو المحاورات التي تجري على ألسنة الحيوانات، وبين النبات وبين الناس حول موضوعات متنوعة كالعدالة الإلهية، والحب. وألف الكتاب تراتيل دينية وابتهالات إلى الآلهة، وحكايات فكاهية ساخرة، ومنها حكاية الفقير الذي أهدى الحاكم نعجته وهي رمز لحلم الفقراء بالانتقام من الأغنياء المتسلطين على قدرهم

Tuesday, April 7, 2020

العماره والفنون في الحضاره البابليه


عرفت بلاد بابل عهودا من الازدهار أدت إلى تألق الفنون فيها ومنها فنون العماره المدنية والدينية والنحت والتصويروصناعة الحلي والخزف، والموسيقى

 وتظهر آثار هذه الفنون في خرائب المدن القديمه 
العماره في الحضاره البابليه


العمارة المدنية
ان العوامل الطبيعية والحروب التي تعرضت لها بلاد بابل لم تبق من آثار تلك الفنون إلا القليل ، لأن الدمار الذي أصابها قضى على ما شيده حمورابي في مدينته بابل من المباني الضخمة والقصور البديعة كالقصر الجنوبي، والقصر الرئيسي، والقصر الصيفي

 القصر الجنوبي

  من أهمها، وقد دلت الحفريات على أنه يتألف من خمس ساحات يحيط بكل منها حجرات ومرافق كثيرة، ولعل أهم تلك الساحات هي الثالثة وتُعرف بساحة الاستقبال، ويوجد في ضلعها الجنوبي قاعة العرش التي زينت واجهتها المقابلة للساحة بصور جدارية بألوان زاهية، وفي الجدار المقابل لمدخل القاعة محراب كان يوضع فيه العرش. وقد عثر في الزاوية الشمالية الشرقية من القصر المذكور على بقايا بناء غريب، يتألف من أربع عشرة حجرة متشابهة في شكلها وحجمها، كل سبع منها على جانب من الممر، ويحيط بها جدار ثخين وقوي، وفي إحدى الحجرات وجد المنقبون بئراً لها ثلاث حفر متجاورة، ورأى علماء الآثار أن هذا البناء وما فيه من ممرات وكذلك البئر، كان موضع الحدائق المعلقة التي عدت إحدى عجائب الدنيا، والتي جاء على وصفها المؤرخون اليونانيون والرومان
الأسوار
 أسوار بابل الخارجية

  شيدها نبوخذ نصر الثاني (605-562ق.م) وهي تمتد ثمانية عشر كيلومتراً، مع جدران مزدوجة معززة بالأبراج، يضاف إلى ذلك أن المدينة كان يحدها سور آخر. يدخل المرء إلى المدينة من أبواب ضخمة مزينة ومتينة كباب عشتار الذي يعد من أشهرها. وشُيدت ضمن السور في كل ناحية من المدينة الهياكل والقصور المتينة لتصبح عند الحاجة معاقل للدفاع

دور السكن
تقع هذه الدور في شرقي المدينة والشمال الشرقي من منطقة برج بابل  وهذه الدور بنيت في شوارع منظمة ومستقيمة وتتقاطع بزوايا قائمة كما ذكر هيرودوت في حديثه عنها، وهي تشبه إلى حد بعيد بيوت الطراز الشرقي القائم في العراق الذي قوامه فناء أو عدة أفنية تحيط بها الحجرات والمرافق الأخرى، وفي أكثرها عنصر أساسي هو حجرة رئيسية تقع في الجانب الجنوبي لإحدى أفنية الدار.
وقد أشارت نتائج الحفريات الأثرية إلى أن بيوت العاملين كانت تُبنى من الطين أو من الآجر ولم يكن لها نوافذ إلا نادراً. أما أبوابها فكانت تنفتح على فناء داخلي مظلل من الشمس. وذكرت الأخبار أن بيوت الأغنياء كانت مكونة من ثلاث طبقات أو أربع
العمارة الدينية
المعابد


 فكانت غالباً أبنية ضخمة من الآجر مشيدة حول فناء تقام فيه الاحتفالات الدينية ويقوم إلى جانب المعبد البرج المعروف بالزقورة، وهي المعبد البرجي الذي أخذه البابليون عن السومريين، ويعد برج بابل خير نموذج عنه.
وجاء في سفر التكوين أن نفراً من ذرية نوح حاولوا بناء برج مرتفع في بابل يرقون به إلى السماء، فعاقبهم الله على عجرفتهم. وقد شاهد بعض المؤرخين الإغريق البرج المذكور بعد أن صار خرابة. وذكر هيرودوت أن هذا البرج كان مؤلفاً من سبع طبقات يمكن الوصول إليها عن طريق درج ملتف خارجي، كما ذكر الجغرافي اليوناني  سترابون أن برج بابل كان على شكل هرم مربع القاعدة، ويحتمل أن يكون قد انطوى على قبر رمزي للإله مردوخ، الأمر الذي حمل المؤرخين على اعتبار هذا البرج جزءاً من معبد «مردوخ»، وجاء في أحد الرقم المسمارية أن مقاييس هذا البرج وُضعت استناداً إلى الأرقام المقدسة، وأن طول ضلع قاعدته المربعة تسعون متراً، وارتفاعه مماثل لضلع قاعدته، وكان معبد القمة فوق الطبقة السابعة من البرج، وقد ذكره هيرودوت، ووصف الطاولة الذهبية والسرير الذي تنام عليه امرأة يختارها الكهنة لإجراء طقوس الزواج المقدس في ختام احتفالات رأس السنة، وقد هُدم هذا البرج على يد الملك احشويرش عام 479ق.م، والبرج المذكور كانت كل طبقة من طبقاته مخصصة لكوكب من الكواكب السبعة المعروفة عند البابليين وملونة بلون يرمز إلى واحد منها، كما كانت هذه الكواكب تشير إلى أيام الأسبوع. ويرى بعض المؤرخين أن الزقورة استخدمت كذلك لرصد الكواكب
الفنون في الحضاره البابليه 
فن النحت

مارس النحات البابلي النحت على الحجر، والمعدن، والعاج. ولعل أروع الأمثلة على هذا الفن «نصب تشريع حمورابي» الذي نُقش بالخط المسماري نحو سنة 1760ق.م، على مسلة من حجر البازلت بارتفاع مترين وربع، وحملت نحتاً بارزاً يمثل حمورابي واقفاً أمام إله الشمس الجالس على عرشه يملي القوانين على الملك الكاهن المتأله

وقد نقلت المسلة إلى سوزا عاصمة العيلاميين في نهاية الألف الثاني ق.م وهي اليوم موجودة في متحف اللوفر في باريس، وكذلك نصب «نبو ـ آبال ـ ادّين» الذي عثر عليه في سيبار، وفيه يبدو الإله شمش جالساً على عرش وقد ارتدى ثوباً طويلاً من جلود الخراف وعلى رأسه تاج تزينه ثلاثة أزواج من القرون، وفوق رأسه رموز الكواكب الثلاثة القمر والشمس والزهرة، وأمام قرص الشمس المحمول على المذبح ثلاثة أشخاص هم: الكاهن الأكبر الذي يمسك بإحدى يديه يد الملك «نبو ـ آبال ـ ادّين»، وأما الشخص الثالث فهو آلهة ترتدي الكوناكس رافعة يديها طلباً للشفاعة من الإله، وهنا يظهر اهتمام النحات البابلي بالتفاصيل بدقة متناهية شكلاً ومضموناً، وهذه هي إحدى ميزات الفن البابلي القديم، لأنه يعتمد على الواقعية في التعبير. ومن أمثلة النحت عندهم تمثال أسد بابل، في مدخل المدينة، وهو ينقض على أحد أعداء المدينة

النقش على الأختام الأسطوانية
تكون موضوعاتها عادة ذات طابع سياسيأو ديني، أو اجتماعي، وتتميز عادة بدقة

التفاصيل وعمق التعبير وروعة الزخرفة ويرى الباحث فيها مصدراً غنياً لكثيرمن العادات والتقاليد. وقد عثر على عدد من الأختام منها ختم أسطواني يعودإلى ديوان أختام ملوك بابل ويقسم إلى عشرة أقسام، وفي وسطه ما يشبه غزالين متعانقين تحيط بهما كتابات وزخارف غاية في الدقة إلى جانب رمزيّ الإله مردوخ والإله نابو القائمين على قاعدتين ظاهرتين في الجانب الأيمن من الأسطوانة

التصوير
لم يعر البابليون التصوير الأهمية التي أعاروها للفنون الأخرى إذ كان التصوير عندهم من الفنون الثانوية وقد استخدموه في بعض الأحيان في تزيين الجدران، كما في قاعة العرش في القصر الجنوبي ولم يعثر المنقبون في خرائب المدن البابلية على

الرسوم الملونة كالتي عُثر عليها في مقابر المصريين والكريتيين، وقد رأوا فيه فناً متمماً لفنون العمارة في حين عدّ السومريون فن التصوير من الفنون المهمة، وكدليل على ذلك، الصورة الجدارية التي عثر عليها اندره بارو في قصر مدينة ماري التي تمثل تتويج ملك ماري وهي اليوم في متحف اللوفر

الخزف
عثر علماء الآثار في المدن البابلية القديمه على أنواع من الخزف منها
 الخزف الصرف
 هو ما صنع من الطين المشوي وقد عثر على نماذج كثيرة منه، وكان أكثرها يمثل الشياطين  وهي تماثيل صغيرة الحجم لا يزيد طولها على 9سم، وليس لها قيمة فنية عالية كما عثر على تماثيل أخرى من الغضار في أساسات بعض المباني لحمايتها من الكوارث.
الخزف المطلي بالمينا

هو غاية في الجمال، وقد كثر استعماله في العصر البابلي الحديث، ولم يستعمل الفنان فيه إلا ألواناً محددة على جدران المباني وما زالت بقايا بعض المباني في بابل تحتفظ بجانب من هذا الخزف وخاصة ما كان منها على باب عشتار وعلى جدران المباني على طريق المواكب، وقد زينت هذه الجدران بصور بعض الحيوانات بأوضاع مختلفة

إضافة إلى زخارف أخرى تثير اهتمام المشاهد وكلها في الواقع تنم على ذوق رفيع وإحكام في الصنعة
الحلي

لم تكن المرأة البابلية أقل من أخواته في بلاد الرافدين من حيث حبها وولعها بالحلي وقد عثر على نماذج منها تشبه إلى حد بعيد النماذج الممثلة في زخارف النقوش الجدارية الآشورية. وهي على شكل أساور ينتهي طرفاها بانتفاخ ملحوظ، وأقراط على شكل هلال القمر أو مضلعة في أكثر الأحيان وتضم عدداً كبيراً من الحبيبات الذهبية الدقيقة جداً، وهناك أقراط أخرى على شكل مسلة تتدلى منها قطع متحركة من الذهب الخالص، كما عثر على مشابك ونماذج من الصدف أو من الأحجار  الكريمة التي تعرف «بعين الهر» يحيط بها إطار من ذهب ترتبط به أزرار من الذهب أو اللازورد وكل هذه القطع توحي بذوق متميز كانت تتمتع به المرأة البابلية ومهارة فائقة كان يمتاز بها صناع تلك الحلي
الموسيقى
يبدو أن البابليين تذوقوا حلاوة الموسيقى وأحسوا بأثرها في النفس البشرية لذا بادروا إلى تأسيس فرق موسيقية اختصت بالغناء والعزف على مختلف الآلات التي عُرفت لديهم، وهذه الفرق كانت تقيم الحفلات الموسيقية وتشترك في الاحتفالات الملكية والدينية، وكانوا يغنون تارة بشكل جماعي وأخرى بشكل فردي، وذلك في المعابد والقصور  أما الآلات التي اكتشفت فهي  المزامير ومزامير القرب والناي والقرون والصُّناجات والدفوف والطبول والقيثارة والبوق
يتبع 

Sunday, April 5, 2020

الحياه الاقتصاديه في الحضاره البابليه

ان من اساس قيام اى حضاره غير استقرار افرادها في مكان معين وتكوينهم المجتمع عن طريق انشائهم الاسر طريقه تفكيرهم في العيش وامتهانهم المهن المختلفه التى تسهل طريقه عيشهم وتكوينهم للحضاره لذا من المهم ان نتحدث عن الجانب الاقتصادى في الحضاره البابليه 
الزراعه 
 تطلبت الزارعة في البابلية، عملاً مضنياً وتنظيماً دقيقاً، ولكنها كانت تثمر غلالاً وفرة، فمن الضروري شق القنوات لإيصال المياه إلى الحقول، وكانت أعمال القنوات الرئيسة مسؤولية الدولة. أما المزارعون فيتولون القنوات الصغيرة الثانوية والعناية بها. المألوف أن تبذر المحاصيل في أواخر الخريف وتحصد في نهاية الربيع. وكانت الغلال تحصد بالمناجل. ويبدو أن البابليين كانوا يستخدمون النورج للدراس، ثم يقومون بعملية التذرية، وبعدها بتخزين المحصول في أهراء قريبة من الحقول. أما المحاصيل فكانت من القمح والشعير، والعدس، والحمص، والكتان، والسمسم، والبازلياء والشوفان والدّخْن والجلّبان. واحتل الشعير المقام الأول من حيث الاستخدام البشري، فصنعوا منه الخبز والطحين والجعة (البيرة) الويسكي. واستخرج البابليون الزيت من السمسم لفقر المنطقة بأشجار الزيتون، وصنعوا الأنسجة من الكتان. وكان تمر النخيل من أكثر المواد الغذائية أهمية، واستخدم خشب النخيل استخدامات مختلفة في مجال البناء، ومن أشجار الفاكهة المعروفة التين والرمان والتفاح، وكثيراً ما استخدمت النباتات والأعشاب للتداوي. وعن تربية الحيوان، عُرف الكلب وهو من أقدم الحيوانات المنزلية لكثرة فوائده في الحماية والصيد. كما ربية القطط المنزلية. وربي البقر والغنم والماعز والخنزير. ففي المشاهد التصويرية رسوماً كثيرة للثيران، حيث الثور رمزاً لإله القمر، ونلاحظ أن الملوك كانوا يتلقبون باللقب الإلهي «الثور» إشارة إلى القوة. كما كان راعي الأغنام النموذج الحقيقي للرعاة ولقب «الراعي» اتخذه كثير من الملوك لأنفسهم. واستخدم الحمار وورد ذكر البغل أيضاً في الكتابات البابلية، أما الحصان فقد تأخر ظهوره في بلاد بابل، ومثله الجمل. وإلى جانب الدواب ربية الطيور مثل الإوز والبط، وكذلك الدجاج والنعام والحمام.
الصناعه
 كان الغزل والنسيج، والخياطة والتطريز من أهم الحرف التي اختصت بها النساء وكانت مادة الخياطة والنسيج الصوف والكتان. وعرفت الأقمشة الملونة وصباغتها بوساطة الشب والقرمز. وقد شاع استخدام الأنوال في النسيج. وكان ثمة حِرَف أخرى متميزة كحرفة صانعي الأكياس والسجاد ودبغت الجلود وصنع منها الألبسة والأحذية. ومن أكثر الحيوانات التي استفاد الناس من جلودها البقر، والماعز. واستخدام الجلد قليلاً للكتابة عليه. وكان القصب يستخدم في صناعة السلال وأعواد السهام والرماح، وفي بناء القوارب والمراكب النهرية، وصناعة الأبواب البسيطة والأثاث المنزلي، وفي بناء الأكواخ وتغطية أرضيات المنازل والحظائر في الريف، وكانت طبقات من الحصر القصبية تستخدم في بناء الأبنية الضخمة كالمعابد البرجية 
ولقله الأخشاب في بلاد بابل، فقد جلبت من الجبال الشمالية والغربية على الساحل الشامي. ويرد في المعاجم البابلية عدداً كبيراً من الأدوات الخشبية استخدمت في الأعمال المختلفة، وفي صنع الأثاث المنزلي، وكان للنجار دوراً كبيراً في بناء البيوت والمعابد والقصور، والمراكب النهرية والعربات ذات العجلات الخشبية. كما كانت حرفة الفخّار شائعة في البابلية، لأهمية صناعة الآجر في البناء، وفي عمل الألواح الطينيةللكتابة عليها، وفي صناعة الأواني والدّمى والأعمال الفنية الأخرى. وكذلك الحجّار، حيث جلبت الأحجار والصخور من المناطق الجبلية الآسيوية من زاغروس وإيران، والأناضول وبلاد الشام، للبناء وصنع الأدوات الحجرية، وفي النحت الفنى واستخدم النحاس والبرونز في صناعة الأسلحة والأدوات. كما وجد صائغ الذهب والأدوات الثمينة من الفضة والمعادن الأخرى
التجاره
 شاع اعتماد الحبوب خاصة مادةً للمقايضة، كما شاع استخدام الأغنام وسيلة لتقدير ثمن البضائع أيضاً. ثم حلت المعادن، ولاسيما النحاس والفضة محل المقايضة. وكانت الدولة تعقد الاتفاقيات التجارية مع جيرانها، وتحرص على فتح الطرق وحمايتها والسيطرة عليها، وتسيير القوافل التجارية التي تعتمد على الحمير وسيلة للانتقال، وقام التاجر بوظيفة رئيسة في المجتمع البابلي: مشترياً وبائعاً بالجملة والمفرق، ممولاً ومستثمراً وبديلاً عن المصارف. أما البضائع التي كانت تصدر من البابلية فهي الحبوب بأنواعها، والتمور والأدوات المصنعة والمنسوجات. وكانت تستورد المواد المعدنية الخام من إيران، والأناضول وبلاد الشام،، وزيت الزيتون والنبيذ والأخشاب من بلاد الشام كما كانت تجارة العبيد رائجة
يتبع  

Wednesday, April 1, 2020

المجتمع البابلي ومكانه المراه في المجتمع

 من المعروف ان اساس قيام اى حضاره هى الاستقرار ويترتب على هذا الاستقرار  تكوين الافراد للاسره التى بدورها تشكل نواه المجتمع وعند تحدثنا عن الحضاره البابليه نجد ان الاسره تتكون عن طريق الزواج بامرأة واحدة شرعية بوثيقة مكتوبة تحدد حقوق وواجبات الزوجين أمام الشهود. ويستطيع الرجل ـ حسب شريعة حمورابي ـ الزواج بأخرى إذا لم تنجب زوجته الأولى أطفالاً. كما شاع التبني بهدف الابقاء على العائلة وحفظ اسم الأب، وكانت العائلة مؤلفة من الزوج والزوجة والأبناء الشرعيين والمتبنين. أما العبيد والإماء فلا يعودون من صلب العائلة وإنما كجزء من ممتلكاتها
 ونرى ان المجتمع البابلي في عهد حمورابي كان مكون من  
 الطبقة الراقية ((الأستقراطية)) والتي عرفت بأسم لاميلو الذين لهم سيادة المجتمع
طبقه الناس الاحرار وهو اصحاب المهن والحرف والمصارف والتجار والاطباء والكتبه والصناع 
 الطبقة العامة ((الموشكينو)) أي المساكين هم الأفراد الفقراء من الأحرار الذين عملوا بجميع المهن ولكنهم أفتقروا لكل الحقوق التي كانت تتمتع بها الطبقة الأرستقراطيه
 طبقة الرقيق ((واردوم)) وهم الذين ولدوا بالرق وأسرى الحرب فكانت لهم بعض الحقوق فقد كان بأمكانهم التملك وأدارة بعض الأعمال الخاصة بهم وأقتراض المال وحتى أنهم كانوا يستطيعون شراء أنفسهم وكأن بأمكان النساء الحرائر التملك ولهن حقوق شرعية أخرى وقد عرف أن الأباء عادة هم من يختارون الأزواج لبناتهم
عندما نتحدث عن الاسره لابد ان نتحدث عن المراه حيث انها تعتبر نصف المجتمع ولكن للاسف لم تكن المراه في الحضاره البابليه تتمتع بحقوقها كامله حيث انها كانت عديمة الأهلية، محرومةٌ من حقوقها، كانت مُملوكة وليست مالكة سواء كان للزوج أو الأب، وأيضا ليس لها الحق في أن ترث زوجها بعد موتهِ أو ترث من والدها، على اعتبار أن التركة تكون للذكور وحدهم باعتبارهم امتداد لأسم العائلة. كذلك كانت المرأة تباع من قبل الرجل وكأنها سلعة من السلع، فقد كان الرجل البابلي يُعرض بناتهِ للزواج، بعد أن كان يُنادى عليهم من قبلهِ لكل عابرّ سبيل، وأيضا كان الرجل البابلي يدفع ببناتهِ للبغاء عند افتقارهِ للمال. فكان يتاجر بهنْ من أجل المال.
ليس هذا فقط وإنما كان بإمكان الزوج عند عدم مقدرتهِ على ردّ دينهُ لدائنهِ أن يقدم زوجتهِ أو أبنتهِ للدائن سدادًا لديونهِ! (ولكنهم تحرروا من هذه العبودية في السنة الرابعة). فالمرأة عندهم وبنظرهم لمْ تُخلق ألا لإسعاد الرجل، وكان يُنظر إليها نظرة احتقار. كما كان من حق الزوج أن يحكم على زوجتهِ بالموت غرقًالأقل الأسباب، كطلبها للطلاق أو إذا كانت مهملة لشئون بيتها وتربية أولادهم فكانت عرضة للحكم عليها بالطلاق دون أن تأخذ شيئاً.كما كان يحق لهُ أن يلقيها فيالنهر إذا ما شك في سلوكها، لأنهم كانوا يعتقدون أنهُ عند رميها فأن النهر سينقذها إذا كانت بريئة لان آلهة النهر لا تظلم، وإذا لم تكن ستغرق. كما كان للأب وحدهُ القرار الفاصل في زواج بناتهِ، وإليهِ يرجع حق اختيار كنتهِ
في ما بعد
يتبع