Wednesday, September 2, 2020

التجاره في مملكه سبأ

استطاع السبئيون ايضا النجاح في التجاره كما نجحوا في الزراعه واستطاعوا ان يكونوا علاقات مع الامم المجاوره
التجاره 

تصف نصوص خط المسند التاجر بلفظة "مكر" والتجار أدنى طبقة حسب السلم الاجتماعي اليمني القديم من الملوك والأقيال رغم أن هولاء الأقيال والملوك كانوا تجاراً كذلك ولم يفهم الباحثون ما إذا كان هناك طبقات بين التجار في المجتمع القديم. كانوا يتاجرون بما تنتجه الأرض من بخور ولبان ومر وكانوا محتكرين لتجارتها في العالم القديم وكانت سبباً ان يغزو أغسطس قيصر البلاد العربية السعيدة بعد عقده "صداقة" حسب مفاهيم الرومان مع الأنباط  وهذا ما قاله سترابو، أن الإمبراطور أراد السبئيين أن يصبحوا أصدقاءًا لروما وهي ليست صداقة بالمعنى المعروف بل المقصود منها تبعية وخضوع لشروط الرومان والمتاجرة بالبضائع العربية الجنوبية بأرخص الأسعارلم يتم حلم الرومان وفنى غالب جيش أيليوس غالوس ووضع الرومان باللائمة على العطش وقلة المياه رغم وفرة المياه الناتجة من السدود وعلى دليلهم النبطي. وللباحثين في العصر الحديث عدة اعتراضات فسترابو جغرافي ولكنه سياسي كذلك ويأمل الباحثون اكتشاف كتابات بخط المسند تشير إلى هذه الحملة للوقوف على سبب إخفاقها فالنصوص المكتشفة تمثل جزءًا بسيطًا من تاريخ البلاد وعُثر على أغلبه من سياح لا بعثات إسكتشافية منظمة لمعرفة الجانب الآخر من الحكاية خاصة أن الرومان غيروا أسلوبهم في التعامل مع "العربية السعيدة" عقب هذه الحملة وبدأوا بدعم مملكة أكسوم على الضفة المقابلة لليمن بعد حملة رومانية أخرى أخفقت كذلك بقيادة ابن سيبتيموس سيفيروس رغم أنه نجح في ضم في العربية الصخرية (أقصى الشمال الغربي) دومة الجندل تحديدًا 

كان السبئيون وكل اليمنيين القدماء يتاجرون بما تنتجه أرضهم ويشترونه من الهند وكانت لهم سيطرة على سواحل أفريقيا كونها أحد مصادر اللبان والبخور كذلك وقد ذكر اليونان أن سيطرتهم كانت تمتد حتى تنزانيا وردت في العهد القديم عدة نصوص تلمح إلى قوافل السبئيين وتجارتهم منها أنهم سيأتون بالذهب معظمين لمسيح اليهود المنتظر وهذه النصوص توافق الوارد عنهم في كتب الرومان واليونانيين ما شأنه أنهم تجار بخور وطيب وذهب وأحجار كريمة وعن تواجد سبئي في تيماء وعن سياراتهم (قوافلهم)  وهذه النصوص تشير ايضا  عن تواجد سبئي في شمال غرب الجزيرة العربية تؤيدها نصوص آشورية ولكنها كانت مستعمرات تجارية لا أكثر فكل هذه النصوص تشير أنهم كانوا يتاجرون بالطيب والبخور وكلها مزروعات كانوا يأتون بها من اليمن حيث موطنهم فأرض الحجر وتيماء ليست بأراض زراعية، فيُحتمل أن ملكة سبأ الوارد ذكرها في العهد القديم والقرآن إن ثبت وجودها والملك سليمان من ناحية أثرية، كانت ملكة على إحدى هذه المستعمرات  الكتاب المقدس لم يذكر طبيعة الأرض التي قدمت منها ولكن القرآن ذكر أن مسكن سبأ "جنتان عن يمين وشمال" وهي دلالة أنها أرض زراعية واليمن وجنوب الجزيرة بشكل عام أكثر خصوبة من سواها من الأقاليم 

وقد وصف العبرانيون السبئيين بأنهم أمة بعيدة خلال تهديد يهوه لأهل صور لبنان ببيعهم كعبيد إلى السبئيين "الأمة البعيدة" وهو ما يستنبط من خلاله أن مراكز السبئيين الرئيسية لم تكن قريبة منهم وما كان القريب إلا فرعاً أو مستعمرة ودلالة أن السبئيين كانوا من شراة العبيد والرقيق وهذه نصوص تدل على تجارة السبئيين وإن كان لا يُنبغي لها أن تؤخذ حرفياً لما يفسدها من التوجهات الدينية والسياسية المختلفة. أشار اليونان إلى تجار السبئيين وأنهم كانوا يتاجرون بالطيب وله نفس اللفظة في نصوص خط المسند والذهب والفضة ويصدرونها لأسواق العراق أو "عبر نهرن" (عبر النهر) كما كان يسميها السبئيين بالإضافة للمر أو "أمرر" في النصوص القديمة والصبر وهذه كلها كانت تنتج في اليمن وشرق أفريقيا  أما المسك والعود فقد كان السبئيون وكل العرب الجنوبيين يستوردونه من الهند إذا كان تجار مملكة حضرموت أكثر اتصالاً بالهند منهم ولهم سيطرة على ظفار، ولا شك أن السبئيين كانوا يشترونه منهم ومن ثم يتاجرون به والعلاقة الاقتصادية بين الممالك الأربعة في اليمن القديم لا تزال غير واضحة إلا أنه في فترات السلم كان هناك تعاون اقتصادي من نوع ما  وقد سار السبئيون وقبلهم المعينيين وفق سياسة توسع تجارية فكانوا يسيطرون على غرب الجزيرة العربية من خلال مستعمرات ومهدوا الطرق للقوافل ووضعوا حراسات على هذه المواضع لحراستها من الأعراب وغالبهم كانوا قطاع طرق ولا شك أن أهل يثرب كانوا إحدى هذه الأغراس التي غرسها السبئيون على الطريق التجارية وهذا للقوافل المتجهة للشام ومن ثم إلى مصر أما للقوافل المتجهة نحو العراق فقد مهدوا الطريق من نجران مرورٌا بنجد حيث مملكة كندة القديمة لحماية القوافل المتجهة للعراق وفارس كان هناك صناعات مثل الدباغة والخياطة والحدادة والنجارة فالسبئيون كانوا أهل حاضرة وليسوا أعراباً ولكن لا توجد دلائل أنهم صدَّروا مصنوعاتهم للخارج باستثناء الجزيرة العربية حيث ورد في كتب التراث عن جودة السيوف اليمانية وأن بردة النبي محمد ونعاله كانت من اليمن ويُطلق على الذهب لفظة "ذهبن" وعلى الفضة "صرفن" في نصوص خط المسند ورغم كتابات اليونان التي وصفت آنية الأكل والشرب عند اليمنيين بأنها ذهب وفضة، الغالب أنها مبالغة منهم فقد أُستخدم الرصاص لصنع الأكواب والصحون ونوع من السيوف كذلك  بالإضافة للتجارة والزراعة، فإن موانئ اليمن وبالذات ميناء المخا وعدن كانا من أهم الموانئ في العالم ومصدر دخل مرتفع من الضرائب التي يفرضها السبئيون على السفن وفرصة للتجار للتواصل مع العالم الخارجي وتبادل المنتوجات معهم 

يتبع


Monday, August 31, 2020

الزراعه في مملكه سبأ

لقد كان لمملكه سبأ نشاط زراعى ملحوظ بالرغم من ان الطبيعه لم تكن في صلحهم ولكنهم استطاعوا ان يبتكروا طرق تساعدهم في الزراعه 

الاقتصاد في مملكه سبأ

الزراعة  والتجاره بما تنتجه الأرض كان عماد اقتصاد السبئيين وقد استطاع الباحثون الإسهاب في هذا الجانب من تاريخهم أكثر من جوانب أخرى للنصوص المكتشفة المتعلقة بالزراعة وتنظيمها من قوانين كانت تكتب على صخور كبيرة توضع على مدخل السوق إن كانت متعلقة بتجارة أو تحفظ في المعابد ما تعلق الأمر بالضرائب والمزروعات ويختلف اليمنيون قديمًا وحديثًا بشأن نظرتهم للزراعة عن معظم سكان شبه الجزيرة العربية ومردَّ ذلك طبيعة بلادهم بدرجة أولى الماء قليل في شبه الجزيرة العربية بما فيها اليمن قديمًا وحديثًا وهو ما دفع السبئيين والمعينيين لإنشاء مستعمرات على طول الطريق التجارية عوضًا عن بناء حكومة مركزية ومجتمع كبيرولكن حظ اليمن من الأمطار أوفر رغم أنه غير منتظم وهزيل مقارنة بمناطق أخرى من العالم. وعدم انتظام الأمطار وهطولها بشكل مفاجئ قد يسبب كوارث طبيعية أهمها السيول ولا شك أن اليمن عانى منها فعمل السبئيون على بناء السدود للاستفادة من هذه السيول قدر المستطاع. وبالفعل فقد رويت أراضيهم أيام الاستقرار وجدبت أيام الاقتتال والنزاع القبلي، فكل الوارد في نصوص خط المسند عن تصدعات أصابت سد مأرب، كان يرد في فترات القتال والنزاع غالبًا لانشغال القبائل بالقتال وإهمالهم صيانة السدود

الزراعه 

قاموا ببناء السدود لتجميع السيول في أحواض وتوجيهها الجهة التي يريدون عن طريق أبواب تفتح وتغلق حسب الحاجة ويعتبر سد مأرب أحد أقدم السدود في العالم وكان يروي ما يقارب 24,000 آكر (قرابة 98,000 كم مربع)  وعده الباحثون معجزة تاريخ الجزيرة العربية ودفع السبئيون الأجور وقدموا المواد الغذائية للعمال الذين يقومون بصيانة السدود وبنائها إلا في حالات الطوارئ، فحينها كان الملوك يجبرون زعماء القبائل والمواطنين وكل من يجدونه أمامهم على العمل لتجنب الكارثة هناك اختلاف بين الباحثين حول مرحلة بناء السد، فقد مر بعدة أطوار وأبحاث أثرية حديثة قام بها المعهد الألماني للآثار تشير إلى نظم زراعية قرب مأرب تعود إلى الألفية الرابعة ق.م  إلا أن السد الشهير نفسه يعود إلى القرن الثامن ق.م وبقي صامدًا يؤدي عمله حتى عام 575 ب.م  بعض الباحثين أعاده إلى القرن العاشر ق.م  تعرض لعدة تصدعات ولكن نهايته كانت في العام 575 بعد الميلاد لغياب حكومة مركزية واضطراب الأمن في البلاد وتدخل القوى الأجنبية (الفرس) واستقلال زعماء القبائل بإقطاعياتهم  في القرن الثامن، وردت نصوص لمكاربة تشير إلى تعلية وإصلاحات على السد فبلغ طوله 577 متراً وعرضه 915 متر وهو ضعف سد هوفر الأمريكي وبُني في الجهة التي تسيل منها السيول فتمكن السد من حصر الماء وزُود بثقوب أو أبواب لتسمح بقدر أكبر من التحكم بجهة المياه عقب استقرارها في الحوض  وتم اقتطاع حجارة السد من صخور الجبال ونحتت بدقة ووضعت فوق بعضها البعض واستخدم الجبس لربط الحجارة المنحوتة ببعضها البعض واستخدام قضبان إسطوانية من النحاس والرصاص يبلغ طول الواحدة منها ستة عشر مترًا وقطرها حوالي أربع سنتيمترات توضع في ثقوب الحجارة فتصبح كالمسمار فيتم دمجها بصخرة مطابقة لها وذلك ليتمكن من الثبات أمام خطر الزلازل والسيول العنيفة وقد بلغ عدد السدود السبئية قرابة الثمانين سدًا صغيرًا منها سد في نجران بحوض يسع مئة مليون غالون من الماء حسب تعليقات المستشرق الإنجليزي جون فيلبي أو عبد الله كما سمى نفسه عندما ادعى اعتناقه للإسلام ويطلق على السد لفظة "عرمن" (العرم) في كل اللهجات الصيهدية  ويشار للأرض المزروعة نخلاً بلفظة "أنخل" وللأرض بنفس اللفظ المستخدم في العربية المستخدمة حاليًا "أرض" ولإضافة أداة التعريف يضاف حرف النون في آخر الكلمة (أرضن) والأرض التي تزرع عنباً بلفظة "أعنب" وعن الأرض الثرية والموفرة بألفاظ من قبيل "أثمر" و"موفرن"  وكان العنب يُنتج مرتين في السنة وقد كان من أهم المحاصيل الزراعية وعرفت اليمن بجودة عنبها  كانت الحكومة تمنع المزارعين من قطف المحاصيل ولديها أجهزة متخصصة لمراقبة المحصول لتحديد الضريبة أو تسديد ديون عليها لمالك الأرض. ويقال للدقيق "طحنم" (طحين) في نصوص المسند  وذكر سترابو أن العسل مشهور في اليمن وأنه كثير جداً  كان السبئيون يواجهون الآفات الزراعية بعدة أساليب أولها وأكثرها بدائية كان تسمية البستان باسم أحد الآلهة وتخصيص جزء من المحصول للإله إذا نجح في المهمة المطلوبة وحمى الزرع  وقد يكون المقصود تقديم جزء من المحصول للمعبد  وأكبر آفاتهم كان الجراد ويشير السبئيون إليه بلفظة "أربى" وعملوا على رش حقول القمح بتربة خاصة لحمايتها منه 

اعاده تصميم سد مأرب القديم  لما كان عليه 

المدرجات الجبليه في اليمن لم تكن من نتاج الطبيعه بل مقصوده من السبئيين لمساعدتهم على زراعه المرتفعات
يتبع 
 

Saturday, August 29, 2020

مملكه سبأ

اصل مملكه سبأ

كان السبئيون/اليمنيون القدماء ينسبون أنفسهم إلى سبأ قبل الإسلام، في القرنين الأول والثاني الهجري كان السبئيون/اليمنيون يفضلون اتخاذ لقب "السبئي" نسبةً لمملكة سبأ، ولم يكونوا ينسبون أنفسهم لقحطان، ظهرت شخصية قحطان في كتب الروائيين العرب في القرن الثاني الهجري، بالنقوش ظهر "قحط" أو "قحطن" كقرية في مملكة كندة ولم تكن قبيلة.

وتصف النقوش قبيلة مذحج وكندة بأعراب سبأ، وقد كان لهم مكانة مهمة عند السبئيين وملوكهم، وبينما كانوا يطلقون على العرب تسمية "عربن " أي العرب

كان ملوك سبأ الأوائل حسب نظرية الباحثين في النقوش الحجرية من قبيلة فيشان، وقد ذكر في الكتب اليهودية أن يقشان شقيق مدين وأن "ولد يقشان سبا وددان". وتطلق الكتب اليهودية اسم الدادانيين على المعينيين نسبة لمستوطنة ددن في العلا التي كانت محطة استراحة القوافل القادمة من إقليم اليمن

 ورُوى عن النبي محمد حديث مختلف في صحته أنرجلًا سألَ رسولَ اللهِ Mohamed peace be upon him.svg عن سبأٍ ما هو أَرَجلٌ أم امرأةٌ أم أرضٌ؟ فقال : بل هو رجلٌ وَلَدَ عَشْرةً فسَكَّنَ في اليمنِ منهم ستَّةٌ وبالشامِ منهم أربعةٌ أما اليمانيُّونَ فَمَذْحِجٌ وَكِنْدَةُ وَالْأَزْدُ وَالْأَشْعَرِيُّونَ وَأَنْمَارٌ وَحِمْيَرُ، عَرَبًا كُلَّهَا، وَأَمَّا الشَّامِيَّةُ: فَلَخْمٌ وَجُذَامُ وَعَامِلَةُ وَغَسَّان

هناك عدة نظريات بشأن أصول السبئيين القديمة، عند الإخباريين والنسابة العرب هم أبناء حمير وكهلان بني سبأ (سبأ عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن يقطان/قحطان بن هودسبأ كان والد كهلان وحِميَّر وهم القسمان الذين يعود إليهم قسم من العرب عرفوا في الأدبيات بالعرب السبئية أو اليماني

 أخبر المؤرخين أن عبد شمس أو سبأ قبيل وفاته بعد خمسمئة سنة من الحياة، أوصى حمير بالملك ووزع كهلان خارج بلاد اليمن ليحموا المملكة وسردوا عددا من الأسماء لملوك مثل مزيقياء الملطوم ومزيقياء اسمه عامر بن عمرو أزدالأزدي وسمي بـمزيقياء لأنه كانت تنسج له في كل سنة ثلاث مائة وستون حلة ثم يأذن للناس في الدخول فإذا أرادوا الخروج استلبت عنه وتمزق قطعاً فسمي على ما زعموا ثم خرج مزيقياء هذا من مأرب قبيل انهيار سد مأرب وبقي الملك لبني حِميَّر وعلى هذا تنتهي قصة مملكة سبأ عند النسابة وأهل الأخبار

وهناك في المصادر الإثيوبية، أن ملكة سبأ تزوجت من الملك سليمان وأنجبت منليك الأول ليكون جد السلالة السليمانية من أباطرة إثيوبيا وفقا لكتاب مجد الملوك الإثيوبي الذي تم تأليفه في القرن الرابع عشر بعد الميلاد. 

ولليهود روايتهم الخاصة عن سبأ فتخبطوا في ذكر نسبه فزعموا أنه من أبناء نبي الله إبراهيم من زوجته قطورة التي تزوجها عقب وفاة سارةقطورة أنجبت لإبراهيم عددا من الأولاد منهم مدين ويقشان. مدين خلف ديدان ويقشان خلف سبأ. وكلمة يقشان بالعبرية تعني مهاجم أو صعب وشيء من هذا القبيل وأمر أبناهم باستعمار الأرض بعيدا عن ابنه إسحق المُختار

 وكلمة قِطورة بالعبرية مشتقة من الفعل قطوريث وتعني يبخِّر فمعنى اسمها له علاقة بالبخور وقد كانت سبأ محتكرة لتجارة تلك التوابل. 

ثم ذكروا في موضع آخر أن شبا شقيق حضرموت وأنهم من أبناء يقطان بن عابر وهذا الادعاء دون غيره هو ماتمسك به النسابة العرب بعد الإسلام. والرواية اليهودية الثالثة أن سبأ من أبناء كوش

ولكن الدراسات الحديثة المبنية على نقوش حجريه عن مملكة سبأ تعطي رأي تاريخاً أخر، اعتمد العلماء في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين على العهد القديم، والأساطير العربية والإثيوبية لمحاولة تدوين تاريخ متسلسل عن هذه المملكة فيستنبط من العهد القديم وجود ثلاثة شخصيات تحمل اسم سبأ واحدة على حدود الهلال الخصيب وأخرى بجنوب الجزيرة العربية وأخرى فيما يعرف بإثيوبيا اليوم. لا يمكن التأكد من أي هذه الادعاءات سواء نظريات الإخباريين والنسابة العرب أو العهد القديم،أو نظريات النقوش الحجرية، أو الأساطير الإثيوبية ولكن لا يمكن استبعاد أي منها تماماً فهي تحوي لمحات عن تاريخ مملكة سبأ

يتبع

قوم مدين

اصل اهل مدين

 مَديَن أو المدينيين (أصحاب الأيكة)، اسم قبيلة من العرب القدماء في شمال غرب الجزيرة العربية تقع اثار مساكنهم بالقرب من مدينة البدع التابعة لمنطقة تبوك التي تقع شمال غرب المملكة العربية السعودية، كان أهل مدين رعاة غنم وتجاراً ويغشون في  الأوزان ويعبدون شجرة الأيك وهى الشجره الكبيره الملتفه 

قد بعث النبي شعيب لقوم مدين لدعوتهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، ودعاهم إلى الابتعاد عن النقصان في المكيال والغش، وإن اتّبعوا ما أمرهم الله به فإنّهم سوف يعيشون بنعمةٍ ورزق وفير، وإن رفضوا سينالون عذاباً عظيماً في الآخرة ويخسرون كلّ النعم. ذكر القرآن الكريم أنّ سيّدنا موسى عليه السلام ذهب إلى قوم مدين عندما هرب من فرعون ورجاله، وعاش بينهم عدّة سنوات وصاهرهم 

قصه شعيب عليهم السلام معهم 

بدأ شعيب عليه السلام بدعوة قوم مدين إلى الوفاء بالمكيال، ونهاهم عن الفساد في الأرض، وأوصاهم بالخير وأنّ طاعة الله أفضل وأخير لهم بعدما يوفوا بالكيل والميزان، ودعاهم بالابتعاد عن الفساد حيث كانوا يقطعون الطريق على الناس 

كان رد قوم مدين على دعوة شعيب عليه السلام الاستهزاء والرفض، وقالوا أنترك الأوثان والأصنام التي كان يعبدها آباؤنا من أجل الصلاة، ونبتعد عن التطفيف في الميزان، ونحن نفعل ما نشاء بأموالنا
أراد شعيب عليه السلام لقومه الإصلاح ما استطاع وأنه يتمنى لهم الخير وهو أولى بهم بالخير، ولا يريد أن يخالفهم إلى ما دعاهم إليه، وأنّه حذّرهم وتوفيقه على الله عزّ وجل. قال شُعيب لقومه إنّه يخشى عليهم من غضب الله عليهم، مثلما أصاب قوم نوح وقوم لوط وقوم صالح وقوم هود من العذاب، ودعاهم إلى عدم الإصرار على ما هم عليه من الفساد والجحود والكفر، ودعا قومه إلى الاستغفار لله تعالى وطلب التوبة منه عز وجل

كيف هلك قوم مدين

هلك قوم مدين جميعهم بالصيحة ما عدا شعيب ومن آمن معه عندما أمر الله تعالى بذلك
يتبع


Wednesday, August 26, 2020

قوم ثمود

قوم ثمود هم قوم ورد ذكرهم في القرآن وكانوا ينحتون الجبال لتكون بيوت لهم ويتخذون من سهولها قصورًا لهم ورد اسم ثمود في نصوص الآشوريين في أحد معارك سرجون الثاني انتهت بانتصار آشور وإخضاع الثموديين 

قوم ثمود من العرب البائدة، وهم قوم أرسل الله إليهم صالحًا عليه السلام نبيًا ورسولًا منهم يدعوهم لعبادة الله وحده وترك عبادة الأوثان، فاستجابوا لدعوة نبي الله صالح، ثم ارتد أكثرهم عن دينهم وعقروا الناقة التي أرسلها الله لهم آية، وتحدوا صالحًا أن يأتيهم بالعذاب، ودبر تسعة منهم مكيدة لقتل صالح وأهله، فأهلك الله الذين ظلموا من قوم ثمود ونجي صالحًا والمؤمنين

اصل قوم ثمود ومكانهم 

كانت ثمود قبيلة أو مجموعة قبائل من سكان شبه الجزيرة العربية القدماء وقد عدهم النسابون المسلمون القدامى من العرب القدماء وتقع مساكنهم في منطقة الحجاز غرب المملكة العربية السعودية وتسمى مدائن صالح

 أقدم الكتابات المكتشفة عن ثمود تعود لنقش لسرجون الآشوري يرجع تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد حيث دارت بينهم وبين الآشورين معارك كما ورد اسم ثمود في معبد إغريقي بشمال غرب الحجاز بني عام 169 م 

وفي مؤلفات أرسطو وبطليموس وبلينيوس وفي كتب بيزنطية تعود للقرن الخامس

 وأيضا في نقوش أثرية حول مدينة تيماء

 وفي قصائد الشعراء كالأعشى وأمية بن أبي الصلت الذين استشهدا بعاد وثمود كمثالين على البأس والقوة

وتعود أصول هؤلاء القوم إلى نفس اصول قبيلة عاد، ولكنهم سكنوا منطقة مختلفة  

وكانت له قدرة جسمانية هائلة فحفروا البيوت في الجبال وبنوا القصور فيها

قصتهم مع صالح عليه السلام

لقد  كان النبي صالح عليه السلام قبل أن يبعث من أشرافهم من عائلة  عظيمة وعريقة جدا،  وكان يتصف بالعقل والحكمة، وكانوا يرجعون اليه في خصوماتهم، ويسترشدون برأيه في مشاكلهم، بل إنهم كانوا على وشك أن  ينصبونه ملكا عليهم
 عند بدأ الرسالة دعاهم النبي صالح عليه السلام إلى توحيد الله والايمان به، وترك الأصنام وعبادتها،  وذكرهم بأنعم الله عليهم وأنه حكمهم في الأرض، وأسبغ عليه برحمته الواسعة، وحذرهم من خسران ذلك كما حدث لقوم عاد، فتعنتوا وتجبروا ورفضوا  ولم يلقوا بالا لكلامه، فلم يمل أو يتعب  بل أنه دعاهم للتفكر والتدبر في خلق الله  وعدم اتباع كبرائهم  المسرفين المضللين فلم يصدقوه، وتسائلوا  فيما بينهم  لماذا اختارك الله  لتبلغنا الرسالة من بيننا؟ واتهموه بالكذب، وأنه قد سحر من قبل الالهة .
 ثم انهم ذهبوا  لمن آمن بدعوة النبي –صالح عليه السلام – وقالوا لهم إنا كفرنا بما آمنتهم  به زيادة في الاستهزاء بهم  وعتوا  وتكبرا وتجبرا منهم، ولكن نبي الله لم يمل أو يتعب من الدعوة لتوحيد العزيز القدير، فاحتار كبرائهم وجعلوا يبحثون عن الطرق  وينسجون الخطط لإيقافه  في دعوته،  حتى وصلوا إلى حيلة غريبة  تبعد الناس عن  دعوة  صالح عليه السلام، حيث أنهم قاموا بنشر اشاعة في القوم مفادها أن صالح ومن معه قوم مشؤومين:  أي أن من يتعامل معهم أو يؤمن بهم سوف  يبتلى بالمصائب والنحس و أن من يبتعد عنهم  تكن له  حياة سعيدة كريمة
 ولكن دعوى الحق كانت يجب أن تستمر ولذلك استمر صالح عليه السلام في دعواهم  وتذكيرهم، ثم قال قائل منهم "يا صالح  إن كنت نبيا حقا فأتنا بمعجزة لنصدقك"، وكان ذلك في اجتماع كبرائهم  فبدأوا بالاستهزاء والسخرية، ومن ثم قالوا نحن نريد أن نختار هذه المعجزة وليس أنت  فطلبوا منه إخراج ناقة  من صخرة كبيرة واشترطوا أن تكون هذه الناقة من الضخامة  حيث أن كمية الماء الذي تشربه تعادل ما تشربه القرية مجتمعة وأن تكون عشراء
 فطلب الني الكريم بجمع الناس فجمعوا وعكف على دعاء ربه بأن يخرج الناقة من هذه الصخرة،  فتبدأ الصخرة بالتزلزل والاهتزاز، وتخرج الناقة الضخمة جدا في مشهد مهيب تقشعر له الأبدان، بجميع المواصفات التي طلبوها،  فتشخص أبصارهم وتجف حلوقهم وتربط ألسنتهم
 ومن ثم قال لهم  صالح عليه السلام  أن هذه الناقة هي ناقة الله سوف تعيش بينكم تلمسونها وترونها وهي أية الله الموجهة لكم ونظرا لحجمها فهي سوف تشرب  من شربكم يوم ولكم أنت يوم، فذروها تأكل وتشرب في أرض الله الواسعة  ومن ثم نبههم  بأن أي شيء يحدث لها  فسوف ينزل الله عليكم العذاب والعقاب
 ثم عندما رأى  كبرائهم  أن كثيراً من الناس بدأت تلين لصالح في وجود الناقة  التي هي معجزة إلهية، اجتمعوا  واتفقوا على قتل الناقة، وأوكلوا هذه المهمة لرجل منهم وقام هؤلاء  النفر بمشاورة كبراء  القوم  عن نيتهم في عقر وقتل الناقة، فوافقوا على ذلك فقاموا بقتلها، فهددهم صالح عليه السلام بإنزال العذاب عليهم خلال ثلاثة ايام،  فاجتمع النفر الذين قتلوا  الناقة وبدأوا يخططون لقتل صالح عليه السلام ومن معه من المؤمنين، فجاءت الأوامر لصالح عليه السلام ومن معه  من المؤمنين قبل أن يهجموا عليهم بالخروج من القرية، وأرسل الله صيحة عظيمة فلم يبق من المشركين أحدد
يتبع


Saturday, August 22, 2020

الحضارات القديمه في شبه الجزيره العربيه

شهدت شبه الجزيرة العربية في القدم الكثير من الحضارات العريقة، وقد كانت مختلفة بشكل كبير عن أحوالها اليوم فمن يراها اليوم يرى بقعة من الصحراء الجرداء ولكن لا يعلم الكثير أنها كانت عامرة في القدم وكانت مزدهرة في الكثير من المجالات

وسوف نتكلم عن بعض هذه الحضارات بشئ من التفصيل

اهم الحضارات القديمة في شبه الجزيرة العربية

تضمنت الكثير من الكتب ومن أهمها القرآن الكريم الحديث عن حضارات العرب قديما وخاصة الحضارات التي أقيمت في شبه الجزيرة العربية ومن بين القبائل القديمة في تلك المنطقة عاد وثمود والعمالقة وقوم سبأ وعن الحضارة العربية

  تم تقسيمها من قبل اليونان إلى ثلاثة أقسام وهي 

بلاد العرب السعيدة والتي تقع في جنوب جزيرة العرب

بلاد العرب الصحراوية والتي تقع في وسط الجزيرة وفي الغرب

بلاد العرب الصخرية والتي تقع في شمال الجزيرة وحتى بادية الشام

ولكن كان للمؤرخين العرب رأي أخر في تقسيم التاريخ وقد تم تقسيمه على النحو التالي

العرب البائدة

وهم القبائل التي كانت تسكن شمال الجزيره العربية من بينهم ثمود وتدمر والمصادر عنهم قليلة جدا

العرب العاربة

وهم القحطانيون من أهل الجنوب وقد نشأت بها الكثير من الحضارات العظيمة من بينها سبأ وحمير ومعين

العرب المستعربة

وهم من أهل الشمال والوسط أيضا وقد نشأت بينهم الكثير من الممالك من بينهم الحيرة والغساسنة وغيرهم 

وتعد الحضارات البائدة للعرب من أكثر الحضارات التي قد لفتت انتباه الكثير من بينهم حضارة قوم ثمود وقوم مدين وغيرهم 

قوم ثمود

قوم ثمود هم قبائل قد سكنوا الجزيرة العربية شمالا في مدائن صالح، وما يؤكد سكن تلك القبائل لذلك المكان هي الحادثة التي وقعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خلال غزوة تبوك فقد مر الرسول ومن معه من الصحابة بتلك المنطقة فنهاهم رسول الله عن الإقامة في تلك المدينة التي عصت نبي الله صالح، والسبب الثاني على وجودهم في تلك المنطقة هو أن قوم ثمود كانوا يتخذون من الحجر بيوتا فكانوا ينحتون البيوت في الجبال وهو ما توجد عليه تلك المدينة اليوم، على الرغم من أن تلك المساكن المتواجدة اليوم تعود إلى الأنباط إلا أن الكتب تؤكد تواجدهم بها بعد قوم ثمود

قوم مدين

قوم مدين وهم قوم سكنوا شمال غرب شبه الجزيرة العربية على مقربة من منطقة تبوك وقد نشطت التجارة بشكل كبير في تلك المنطقة وقد تم العثور على نقش فرعوني يحمل اسم الملك رمسيس في تلك المنطقة ، الأمر الذي يشير إلى وجود تبادل تجاري بين مصر وتبوك خلال تلك الفترة، وقد ذكرت مدين في القرآن الكريم وأنهم كانوا قوم شعيب وقد حثهم على طاعة الله، كما تعد هي المدينة ذاتها التي هرب منها موسى من بطش فرعون

يذكر أن الجزيرة العربية في القدم كانت من المناطق المجهولة للكثير من الممالك من حولها، فقد كانت تلك المنطقة من المناطق الوعرة عليهم ولم تنجح الكثير من الممالك في السيطرة عليها حتى تمكنت من النجاح في السيطرة على المنطقة الشمالية منهم الفراعنة ويذكر أن أحمس هو أول من غزا تلك البلاد خلال عام 1700 قبل الميلاد عملا على القضاء على الهكسوس بعد أن احتلوا مصر لفترة من الزمن

وبعد ذلك بمئة عام أتي تحوتمس الثالث والذي تمكن من السيطرة على الكثير من البلاد في الجزيرة العربية وقد تمكن من الانتصار على الحيثيين في موقعة مجدو، كما تمكن الأشوريين أيضا من التوغل في بلاد العرب وفقا للكثير من الكتب التاريخية

يتبع


 


Wednesday, August 19, 2020

الحياه الدينيه في الحضاره الاراميه

منذ القدم والانسان يحاول تفسير نشأه الكون وكيف يسير هذه الكون ويحاول تفسير ظواهره وهو يحاول فعل ذلك كان لابد من ان يفكر في من خلق هذا الكون وخلق الانسان ويعبده ويحاول ان يرمز له بالرموز الماديه 
الحياه الدينيه عند الاراميين

يضم مجمع الأرباب عند الآراميين في الميثولوجيا السورية آلهة من كنعان وبابل وآشور  إِضافة إِلى آلهتهم الخاصة بهم 

وللإِله عند الآراميين اسم عام هو بعل بمعنى سيّد، ويدعونه أحيانًا بعل شميين او رب السموات كما في نص ذكر ملك حماة ولعش. وعبدت إِلى جانب بعل الربة الأنثى بعلت التي كانت تدعى ملكة شميين او ملكة السموات

(ولبعض المناطق والمدن بعلها الخاص بها كبعل مملكة تدمر وبعل الأمانوس جبال الساحل السوري وبعل البقاع (بعلبك

وسمى الآراميون بعل هدد كإِلهًا للطقس كما في دمشق يرسل الأمطار فيخصب الأرض وينبت الزرع ويسبب الكوارث عندما تنحدر السيول من الجبال إِلى الوديان. وكان مقر بعل في الجبل الأقرع (كاسيوس) في اللاذقية الذي كان له في حضارة سوريا القديمة ما لجبل الأولمب عند اليونان في تاريخهم القديم

وكانوا يعتقدون أن الزوابع والرعود والبرق من الظواهر التي تدل على هدد الذي كان يطلق عليه في السامية الشرقية اسم أدد أو أدو ويدعى أيضًا رمون وبتأثير الحوريين أدمج هدد برب العاصفة عند الحوريين تيشوب ورشف عند الحيثيين. وكما تدل الشواهد الفنية يبدو هدد في نحت بارز من سمآل الواقعة في أعالي الأمانوس، في صورة رجل محارب حاملًا الشوكة الثلاثية والمطرقة رمز البرق والرعد. وفي ملاطية يبدو واقفًا على ظهر ثور

الالهه الاراميه

أهم معابد هدد في دمشق وحلب ومنبج (هيرابوليسوبعلبك (هليوبوليس).عبد هدد في بعض المعابد بتأثير الثقافة الكلاسيكية اليونانية  عرف في دمشق باسم جوبيتر الدمشقي

 وفي منبج عبدت الربة السورية أثارغاتيس إِلى جانب هدد، وكانت هذه الربة صورة مطبوعة بالهلينية لعشتارت وعنات، وكانت تدعى أيضًا بنيت أي ربة الذرية والنبوة وقد حمل الآراميون عبادتها من جبل سمعان وجبل بركات في سوريا إِلى وادي النيل، 

واختلطت عبادات الآراميين بعبادة آلهة أخرى عند جيرانهم في سوريا الساحل أو عند البابليين، مثل إل كنعان  الذي كان يعد أبًا لكل الآلهة وأقاموا لهم بيوت العبادة حيثما حلو وسن إِله القمر عند الرافديين ويدعى بالآرامية شهر، ونابو رب الحكمة في بابل الذي حملوا عبادته حتى أسوان، وشمش إِله الحق والعدل في آشور وبابل